قال عماد كرم الباحث الاقتصادى، إن مشاركة مصر فى قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، تمثل تحركًا استراتيجيًا جديدًا فى مسار السياسات الاقتصادية المصرية نحو تعميق الشراكات مع قوى الجنوب العالمى، وتعزيز مكانتها فى تحالفات الاقتصاد العالمى الجديد.

وأكد"كرم" في تصريحات له اليوم، أن حضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى النسخة السابعة عشرة للقمة، يعكس الأهمية التى توليها الدولة لهذا التكتل الاقتصادى الذى يضم عددًا من كبرى الأسواق الناشئة، ويمثل حاليًا نحو 30% من الناتج العالمى، ويشهد توجها متصاعدا نحو إصلاح النظام الاقتصادى الدولى بما يحقق مصالح الدول النامية.

وأضاف أن شعار القمة هذا العام "تعزيز تعاون دول الجنوب من أجل حوكمة شاملة ومستدامة" يعكس التقاء الرؤية المصرية مع أهداف المجموعة، خاصة فى ظل ما تواجهه الدول النامية من تحديات اقتصادية متشابكة تستلزم سياسات تكاملية تقوم على تبادل الخبرات والاستثمار المشترك والتعاون التكنولوجى.

وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن انضمام مصر رسميًا إلى مجموعة بريكس بداية من عام 2024، يمنحها فرصًا واعدة فى ملف تنويع مصادر التمويل الخارجى، خاصة مع إطلاق بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة، والذى يقدم أدوات تمويلية أقل كلفة من المؤسسات الغربية التقليدية، ويدعم مشاريع البنية التحتية والتحول الرقمى والطاقة.

وأكد أن التحرك المصرى تجاه بريكس يعكس وعى القيادة السياسية بأهمية بناء تحالفات جديدة أكثر عدالة وتوازنًا، بما يحقق المصالح الوطنية ويدعم النمو الشامل والمستدام للاقتصاد المصرى.