الوثيقة
فاتن فتحي تكتب.. شركات توصيل الغاز ”الخاصة” تُخالف توجهات الدولة وأجهزة المدن الجديدة خارج الخدمةحزب ”الوعي” ببني سويف يُطلق فعاليات نشر الوعي تزامنا مع القوافل الطبيةدينامو مصر للبترول من المنيا إلى أسوانأحمد حلمي: الرئيس السيسي يرسخ مكانة مصر كرقم فاعل في السياسة الدوليةمنتدى ناصر الدولي يعلن وصول المشاركين في النسخة الخامسة من مختلف دول العالمالمنجزين العرب تُتوّج الشيخ فهد الفقير رئيسًا فخريًا لمؤتمرها الدولي بالإماراتعلاء نصر الدين: إطلاق منصات رقمية جديدة لتراخيص الشركات يعكس تحولاً هيكلياً في بيئة الاستثمار المصريرئيس فيوتشر: تكييف ”أوكس” صامت ويُقلل استهلاك الكهرباءرئيس فيوتشر: تكييف ”أوكس” سيكون رقم واحد في السوق المصريقيادي بحماة الوطن: زيارة الرئيس السيسي لموسكو تعكس مكانة مصر الدولية وتدعم الشراكات الاستراتيجيةباسم الجمل: محورية الدور المصري في القضايا الإقليمية والعالمية وسياستها الخارجية الرشيدة تلقى تقديرًا دوليًا بالغًاورش توعوية بحزب مصر أكتوبر بالإسكندرية لمواجهة الابتزاز الإلكتروني ودعم ذوي الهمم وتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب
الرأي الحر

محمد يسري يكتب:

لم يعد هناك حاجة كي يسرقوا الصندوق يا محمد

محمد يسري
محمد يسري

كنا نعاني قديما مع كل انتخابات من مقولة (سرقوا الصندوق يا محمد) وهو ما كان يحدث خلال عملية فرز الأصوات في اللجان الفرعية والرئيسية؛ لتخرج النتائج مزورة وغير معبرة عن الحقيقة بعد تلاعب لجان الفرز بإيعاز مباشر من السلطات أو الحزب الحاكم.

كانت هذه الظاهرة بفجاجتها واحدة من أكبر دواعي الغضب الشعبي العام على كل الأنظمة السابقة منذ دخول النظام البرلماني البلاد والذي مر عليه ما يقرب من 150 عاما، فهي تتكرر دائما مع كل موسم انتخابات.

ظلت الأمور هكذا عقودا طويلة، إلى أن وجدت الدولة حلا لهذه المشكلة في إسناد الإشراف على الانتخابات للقضاة، وباتت هناك صعوبة إلى حد كبير في سرقة الصندوق سواء سرقة كلية أو تغيير نتائجه بشكل جزئي عن طريق اقتناص بعض الأوراق وتغييرها لصالح المرشح المختار صاحب السعادة.

ورغم الأداء المحترم للقضاء في الحفاظ على مطابقة النتائج للأصوات الموجودة في الصناديق، وحرص الدولة على نزاهة الانتخابات، بتنا اليوم أمام نوع جديد من الفساد، خارج اللجان، انتقلت فيه أدوار البطولة من الصورة النمطية لمسؤولي اللجان المزورين بمساعدة وإشراف النظام الفاسد وأذرعه في العهود السابقة، إلى أدوار جديد تتمثل في البطولة الشعبية بين المواطن والمرشح؛ ليُسرق الصوت خارج الصندوق؛ بل خارج اللجنة نفسها، وبعيدا عن يد الدولة التي وضعت المحاذير المشددة لمنع هذه الصورة وتلك الأعمال ليصبح الفساد شعبيًا خالصًا يديره المواطنون بأيديهم ولا دخل للدولة فيه.

تتربع الرشوة على عرش المشهد الجديد حتى باتت الدوائر الانتخابية في طول البلاد وعرضها ساحة مزاد كبير بين المرشحين للفوز بأكبر عدد من الأصوات المدفوعة الأجر مقدمًا، الأمر الذي أدى لإحجام الشرفاء عن المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح او التصويت حتى لا تلتصق بهم معرّة الرشوة، وإذا حدث وشارك أحدهم في هذه المزادات الشعبية يندم على ذلك أشد الندم لما يجده من تحديات لا قبل له بها.

وباتت هناك أصوات كثيرة تدعو إلى الوصول لحل هذه المشكلة الكبيرة بأحد خيارين:

الأول: استبدال النظام الانتخابي وجعله بالتعيين حتى لا تتحول غرفتا البرلمان إلى مراكز لأصحاب المصالح الذين لا يهمهم إلا تعويض ما دفعوه من رشاوى خلال الانتخابات.

الثاني: الإبقاء على النظام الانتخابي مع سحب المزايا التي يحصل عليها النواب.

الانتخابات البرلمان التزوير الرشوة الوثيقة

الرأي الحر