الوثيقة
ختام فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر صناع القرار تحت رعاية وزارتي الإسكان والسياحةأصغر مرشح سنًا في الإسماعيلية يخوض انتخابات البرلمان.. المحامي محمد الجعيدي يتحدى عمالقة السياسة بسلاح العلم والقانونياسر البخشوان: السيسي يقدم رؤية مُحكمة للسلام العادل غير القابل للمساومةعبد السلام العوامي: مصر صاغت السلام بقوة المبدأ وحكمة الدبلوماسيةحزب شعب مصر: كلمة الرئيس السيسي تؤكد أن السلام غاية القادةمصر المستقبل: خطاب السيسي نموذج للقيادة البناءة.. ومصر رمّانة الميزان الإقليميةبرلمانية: قمة شرم الشيخ محطة فارقة نحو السلام العادل في الشرق الأوسطباسم الجمل: قمة شرم الشيخ للسلام برهان جديد على ريادة مصر بقيادة الرئيس السيسي في ترسيخ الأمن والاستقرار العالميالإصلاح والنهضة: كلمة السيسي في قمة السلام وثيقة استراتيجية ترسم ملامح شرق أوسط جديدالنائب عادل عتمان: قمة شرم الشيخ رسالة مصر للعالم بأن كفى حربًا ومرحبًا بالسلامالنائب محمد شعيب: مصر قادت العالم نحو السلام وأثبتت أنها ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسطالنائب أحمد الفار: قمة شرم الشيخ تؤكد ريادة مصر لصناعة السلام في المنطقة
الرأي الحر

محمد يسري يكتب:

لم يعد هناك حاجة كي يسرقوا الصندوق يا محمد

محمد يسري
محمد يسري

كنا نعاني قديما مع كل انتخابات من مقولة (سرقوا الصندوق يا محمد) وهو ما كان يحدث خلال عملية فرز الأصوات في اللجان الفرعية والرئيسية؛ لتخرج النتائج مزورة وغير معبرة عن الحقيقة بعد تلاعب لجان الفرز بإيعاز مباشر من السلطات أو الحزب الحاكم.

كانت هذه الظاهرة بفجاجتها واحدة من أكبر دواعي الغضب الشعبي العام على كل الأنظمة السابقة منذ دخول النظام البرلماني البلاد والذي مر عليه ما يقرب من 150 عاما، فهي تتكرر دائما مع كل موسم انتخابات.

ظلت الأمور هكذا عقودا طويلة، إلى أن وجدت الدولة حلا لهذه المشكلة في إسناد الإشراف على الانتخابات للقضاة، وباتت هناك صعوبة إلى حد كبير في سرقة الصندوق سواء سرقة كلية أو تغيير نتائجه بشكل جزئي عن طريق اقتناص بعض الأوراق وتغييرها لصالح المرشح المختار صاحب السعادة.

ورغم الأداء المحترم للقضاء في الحفاظ على مطابقة النتائج للأصوات الموجودة في الصناديق، وحرص الدولة على نزاهة الانتخابات، بتنا اليوم أمام نوع جديد من الفساد، خارج اللجان، انتقلت فيه أدوار البطولة من الصورة النمطية لمسؤولي اللجان المزورين بمساعدة وإشراف النظام الفاسد وأذرعه في العهود السابقة، إلى أدوار جديد تتمثل في البطولة الشعبية بين المواطن والمرشح؛ ليُسرق الصوت خارج الصندوق؛ بل خارج اللجنة نفسها، وبعيدا عن يد الدولة التي وضعت المحاذير المشددة لمنع هذه الصورة وتلك الأعمال ليصبح الفساد شعبيًا خالصًا يديره المواطنون بأيديهم ولا دخل للدولة فيه.

تتربع الرشوة على عرش المشهد الجديد حتى باتت الدوائر الانتخابية في طول البلاد وعرضها ساحة مزاد كبير بين المرشحين للفوز بأكبر عدد من الأصوات المدفوعة الأجر مقدمًا، الأمر الذي أدى لإحجام الشرفاء عن المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح او التصويت حتى لا تلتصق بهم معرّة الرشوة، وإذا حدث وشارك أحدهم في هذه المزادات الشعبية يندم على ذلك أشد الندم لما يجده من تحديات لا قبل له بها.

وباتت هناك أصوات كثيرة تدعو إلى الوصول لحل هذه المشكلة الكبيرة بأحد خيارين:

الأول: استبدال النظام الانتخابي وجعله بالتعيين حتى لا تتحول غرفتا البرلمان إلى مراكز لأصحاب المصالح الذين لا يهمهم إلا تعويض ما دفعوه من رشاوى خلال الانتخابات.

الثاني: الإبقاء على النظام الانتخابي مع سحب المزايا التي يحصل عليها النواب.

الانتخابات البرلمان التزوير الرشوة الوثيقة

الرأي الحر