دكتورة دينا المصري تكتب: هو اللي بيلعب
في ناس مش بتتكلم.. بتتلاعب ، تغلط فيك، وتخليك في الآخر تحس إنك إنت اللي محتاج تعتذر
وكل مرة تخرج من الحوار متلخبط، منهك، مش فاهم إيه اللي حصل بالظبط… بس عارف إنك أتوجعتي أكتر ما ارتحتي.
تعالي أقولك ازاي تلعبي لعبته بس بنُضج وذكاء
لما يقلب الغلط عليكي ويقولك “إنتي حساسة زيادة”
متدافعيش كتير، ولا تبرري كتير.
كل كلمة دفاع بتدي له أرض يلعب عليها.
خدي نفس و قولي بهدوء: أنا مش حساسة.. أنا بس مش بقبل التقليل، وخليها تقف عند كده.
لما يرمي كلمة توجعك ويقولك “كنت بهزر”
ده مش هزار.. ده اختبار لحدودك.
ردي ببساطة: “حتى لو هزار، الكلمة وجعتني.”
انتي هنا بتوقفيه عند حده، وبتخليه يفهم إن مش أي حاجة تتقال وتعدي.
لما كل مرة تتكلمي عن تعبك، يقلبها مقارنة!
إنتي تقولي: “أنا مضغوطة.”
هو يرد: “وأنا اللي حياتي جحيم!”
المقارنة دي فخّ، ماتدخليش فيه.
قولي بهدوء: “أنا مش بقول إنك مش تعبان.. بس دلوقتي بتكلم عن نفسي.”
وخلي مساحة لمشاعرك تتسمع
لو بدأ يستخدم ضعفك ضدك
يحكي أسرارك، يلمّح بيها وسط الناس، أو يرميها في وشك وقت الخناق
ساعتها متحاوليش تصلحي… ابعدي.
اللي يستخدم وجعك كسلاح عمره ما كان أمان.
لو بيهددك بالانسحاب كل ما تختلفوا
اعرفي إن ده مش حب، دي سيطرة.
قولي له ببساطة: “اللي عايز يكمل مش بيهدد.”
وما تستسلميش للابتزاز العاطفي. اللي بيحب بجد بيناقش، مش بيهرب.
لما تحسي إن كل نقاش بينكم بيستهلكك
بتطلعي متوترة، تايهة، مش فاهمة ليه تعبتي كده…اعرفي إنك مش في علاقة، إنتي في لعبة نفسية.
والمفروض تسألي نفسك:
“اللعبة دي أنا كسبت فيها نفسي؟ ولا خسرت نفسي؟”
لما تبطلي تلعيبي الدور اللي هو عايزه، اللعبة بتخلص وانتي اللي بتكسبي في الآخر.
الكاتبة والمحررة الإعلامية الدكتورة دينا المصري
































