محمود لملوم يكتب: دعونا نتفق


دائما ما نردد إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، حقيقة الأمر نحن بحاجة حقيقية لثقافة تقبل الآخر، الجميع يسعى لخدمة الوطن والمواطن، فلماذا نختلف طالما الهدف واحد؟.
تعددت الطرق لخدمة الوطن، وتبقى الطريقة الأعظم من وجهة نظري خدمة المواطن البسيط، لا يبحث عن سماع عبارة رنانة، ولا يشغل عقله بالسياسة، ولا يسعى لمكسب سوى "لقمة العيش" فلماذا لا نتفق أن نخدمه، ونرشد الملايين في الحملات الإنتخابية ونجعلها في خدمة المواطن، فهو لا يشغل بالله من قام بالإعلان عن نفسه عبر السوشيال ميديا، ولا مئات "البانرات" التي تحجب رؤية المارة في الشارع، هو يبحث عن شخص يشبهه، تربى معه، عاش معه سنوات الدراسة، فعاشوا الحلم معا، تربوا في شارع واحد فيعلم ما يحتاجه أهل منطقته، لأنه عاش بينهم، وحلم معاهم، وحقق النجاح وهو فرد من منطقة الجميع يعرف بعضه البعض.
كنت أحرص دائما أن فريق العمل معي أفراد من أهل منطقتي، يبحثون كما بحثت عن تحقيق حلم عندما ذكرته يوما، رد البعض مهاجما وكأن الحياة لا تبسط يدها للشباب الذين يحلمون بأن الغد لهم.
رسالة أقولها للجميع بأن الإتفاق هو الحل، وأن التوافق واحترام الآخر مهما اختلف معك هو القوة الحقيقية، لا تبالغوا في الشعارات، ولا تبيعوا الوهم للبسطاء، فذاكرة الناس تحتفظ وتتذكر دائما من وقف وشاركهم أحزانهم وأفراحهم ومن يظهر وقت المناسبات.