الوثيقة
حفتر ينعى رئيس أركان حكومة الوحدة ورفاقه ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة في أنقرةالشيخ سلامة العيادي.. نموذج مشرف في خدمة الصالح العام وقبيلة العيايدةبحضور محمد صبحي ونخبة من النجوم.. انطلاق المؤتمر العلمي التاسع لـ ”إعلام الجامعة الحديثة MTI” حول صناعة الترفيهالاتحاد العام للمستثمرين الأفرو- آسيوي يهنئ المهندس طارق شكري لفوزه برئاسة غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعاتأسماء رفاق رئيس أركان حكومة الوحدة الليبية في الطائرة المنكوبة بأنقرةالشيخ سويلم حماد.. شيخ مشايخ قبيلة العيايدة ومسيرة عطاء تحظى بإجماع أبناء القبيلةكيف تذاكر بتركيز أعلى؟ استشاري تغذية يقدم روشتة متكاملة للطلاب أثناء الامتحاناتكارثة بيئية.. اتساع ظاهرة الانهيارات الأرضية يثير قلق المزارعين الأتراكمؤسس تيليجرام يتعهد بتكاليف التلقيح الصناعي للنساء الراغبات في استخدام حيواناته المنويةعاجل: فقدان الاتصال بطائرة خاصة يُرجح أنها تقل رئيس أركان حكومة الوحدة الليبية فوق أنقرةالنائبة فاطمة سليم تطلق بودكاست «الوصفة السحرية» لاستعراض قصص النجاح الحقيقية من قلب المجتمعمجلس الدولة يؤجل نظر دعوى سكان حدائق العاصمة ضد ارتفاع رسوم توصيل الغاز إلى 14 مارس المقبل ويحيلها لهيئة مفوضي الدولة
الرأي الحر

محمد الخولى الخبير الاقتصادي يكتب : أهمية حاضنات التكنولوجيا وبرامج التمويل التعاوني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة

الدكتور محمد الخولي الخبير الاقتصادي
الدكتور محمد الخولي الخبير الاقتصادي

محمد الخولى الخبير الاقتصادى يكتب :

أهمية حاضنات التكنولوجيا وبرامج التمويل التعاوني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90 % من مجموع شركات الدول النامية.
تسهم بنسبة 80% من الناتج الإجمالي المحلي.
توفر 75% من إجمالي الوظائف في القطاع الخاص .
تساهم في خفض معدلات البطالة بنسبة 4% فى مصر.
تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في البيئات المحلية. فوفقًا للبنك الدولي، تمثل هذه المشروعات أكثر من 90% من إجمالي الشركات في معظم دول العالم، وتُعد من العوامل الأساسية في خلق فرص العمل، حيث توفر ما يقارب 60% من الوظائف في الدول النامية. تساهم هذه المشروعات بشكل كبير في تعزيز الابتكار وتحفيز النمو الاقتصادي. في هذا السياق، تأتي أهمية حاضنات التكنولوجيا وبرامج التمويل التعاوني كأدوات رئيسية لدعم هذه المشروعات وتمكينها من التغلب على التحديات التي تواجهها.
دور حاضنات التكنولوجيا في دعم الشركات الناشئة والصغيرة.
تساعد حاضنات التكنولوجيا في توفير بيئة داعمة للشركات الناشئة والصغيرة، حيث تقدم مجموعة من الخدمات افنية واللوجستية التي تشمل التوجيه والإرشاد، والتدريب، وتوفير الموارد المشتركة، مثل المساحات المكتبية والبنية التحتية التكنولوجية، حيث تشير دراسة من مؤسسة Global Accelerator Network إلى أن 87% من الشركات الناشئة التي تلقت دعمًا من حاضنات التكنولوجيا نجحت في استدامة عملياتها خلال السنوات الخمس الأولى، مقارنة بـ 44% فقط من الشركات التي لم تحصل على هذا النوع من الدعم.
كما تلعب الحاضنات التكنولوجية دورًا هامًا في ربط رواد الأعمال بالشبكات الاستثمارية التي تسهم في تسريع نموهم وتحقيق نجاحهم. من الأمثلة الدولية الناجحة على ذلك، وادي السيليكون في الولايات المتحدة، الذي يعتبر نموذجًا عالميًا لحاضنات التكنولوجيا، حيث أسهم في إطلاق شركات رائدة مثل Google وApple. أيضًا، يعتبر برنامج Startup Chile في تشيلي من البرامج الناجحة التي تقدم دعمًا ماليًا وإرشاديًا للشركات الناشئة، حيث تمكنت الشركات المدعومة من خلق أكثر من 8,000 وظيفة منذ تأسيسه.
أهمية برامج التمويل التعاوني للمشروعات لصغيرة والمتوسطة.
وبالنسبة لبرامج التمويل التعاوني، فهي تُعد وسيلة مبتكرة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها هذه المشروعات في الحصول على تمويل من البنوك التقليدية. وفقًا لتقرير صادر عن Statista لعام 2023، بلغ إجمالي قيمة التمويل التعاوني عالميًا نحو 13.9 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 28 مليار دولار بحلول عام 2028. يتيح هذا النوع من التمويل لرواد الأعمال جمع الأموال من عدد كبير من الأفراد عبر منصات إلكترونية. وقد أثبتت منصات مثل Kickstarter وIndiegogo فعاليتها في دعم الآلاف من المشاريع الإبداعية والتقنية حول العالم، حيث ساعدت Kickstarter في جمع تمويلات تزيد عن 6 مليار دولار لأكثر من 200,000 مشروع منذ إطلاقها. وقد مكنت هذه المنصات العديد من المشروعات الصغيرة من تحقيق أهدافها والوصول إلى الأسواق العالمية.
دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي.
على المستوى المحلي، تلعب هذه الأدوات دورًا هامًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية في المجتمعات المحلية. في مصر على سبيل المثال، تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة 90% من الشركات، وتساهم بنسبة 80% من الناتج المحلي الإجمالي. كما أنها تُعد محركًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، حيث توفر 75% من إجمالي الوظائف في القطاع الخاص.
وبحسب الأرقام والإحصائيات العالمية والمحلية فى هذا الصدد فإن هذه المشروعات تدعم بقوة الاقتصاد الوطني من خلال خلق فرص عمل جديدة، مما يقلل من معدلات البطالة، ويعزز من دخل الأسر والمجتمعات، ووفقًا لدراسة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن استثمارات في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر ساهمت في خفض معدلات البطالة بنسبة 4% في السنوات الأخيرة، كما أن هذه المشروعات تسهم في الابتكار من خلال تقديم حلول جديدة لتلبية احتياجات السوق، وتعزز من الإنتاجية.
نماذج النجاح المحلية والدولية.
نماذج النجاح المحلية تعكس مدى أهمية هذه الأدوات في تعزيز التنمية. في مصر، يعد برنامج فلك للحاضنات التكنولوجية أحد أبرز المبادرات التي تقدم دعمًا شاملًا للشركات الناشئة، سواء من الناحية المالية أو التقنية، حيث دعم أكثر من 300 شركة ناشئة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وفي كينيا، كانت مبادرة M-Pesa نموذجًا ناجحًا لكيفية استخدام التكنولوجيا في تمكين المشروعات الصغيرة، حيث قدمت حلول دفع إلكتروني ساعدت أكثر من 170,000 شركة صغيرة على النمو والازدهار.
تُظهر هذه التجارب أهمية حاضنات التكنولوجيا وبرامج التمويل التعاوني كركائز أساسية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. من خلال تعزيز هذه الأدوات وتوسيع نطاقها، يمكن تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة في البيئات المحلية، وتساعد على تحقيق أهداف الاقتصاد الوطني. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأدوات أهمية مع مرور الوقت، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.

الرأي الحر

الفيديو