محمد عبد الغني: كلمة الرئيس في ”وطن السلام” تعكس ثوابت الدولة الراسخة.. ومصر قائد لا وسيط في صراع وجودي
أشاد الدكتور مهندس محمد عبد الغني، عضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية "وطن السلام"، والتي أكدت على أن النصر لا يتحقق بقوة الجيش وحده بل بإرادة الشعب الرافضة للهزيمة، وعلى الدور المحوري للشعب المصري في كل انتصار. وأكد عبد الغني أن كلمة الرئيس جاءت لتعبر بصدق عن المسؤولية الوطنية والإنسانية لمصر تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ورفضها القاطع لأي محاولات للمس بسلامة الأراضي المصرية أو تهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف عبد الغني أن كلمة الرئيس، التي شددت على أن القرارات الكبرى تتطلب حسابات دقيقة ومسؤولية عظيمة، تعكس حكمة القيادة المصرية في التعامل مع الأوضاع الملتهبة في قطاع غزة، وتبارك جهود الدولة في صون تراب الوطن، مشددًا على أن مصر أكبر من دور الوساطة التقليدي، فهي دولة محورية تفرض احترامها بمواقفها الثابتة وتاريخها العريق في دعم القضايا العادلة، وهو ما يتجلى في موقفها الرافض لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع عضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين، أن الأوضاع الراهنة تُعيد التأكيد على حقيقة راسخة وهي أن هذا هو العدو الدائم، وصراعنا معه صراع وجود لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه، موضحًا أن هذه الرؤية الاستراتيجية هي التي تحكم الفكر المصري تجاه القضية الفلسطينية، وتؤكد على ضرورة التمسك بالثوابت التاريخية والجغرافية، والحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي كخط أحمر.
وفي إطار حديثه عن مستقبل القضية، أكد الدكتور محمد عبد الغني أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشريف، مع الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 242 كمرجعية دولية لا مساومة عليها، مشددًا على أن هذه هي المبادئ التي تدافع عنها مصر، وأنها السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة، ورفض أي محاولات لتصفية القضية أو فرض حلول لا تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأشار عبد الغني إلى دعوة الرئيس السيسي لتنظيم زيارات لسيناء من الجامعات والمدارس، مؤكدًا أن هذه الدعوة تأتي لتعزيز الوعي الوطني بأهمية سيناء كجزء لا يتجزأ من مصر، ورمز للصمود والإنجاز، مضيفًا أن ما شهدته سيناء من تنمية وربطها بالدلتا عبر الأنفاق يعد دليلًا قاطعًا على رؤية الدولة في حماية وتعمير كل شبر من أرض الوطن، وأن الشعب المصري هو الحارس الأمين لأرضه وتاريخه ومستقبله.































