”القومي للطفولة” و”مركز المعلومات”.. تحالف استراتيجي لبناء ”طفل المستقبل”
في خطوة جوهرية تستهدف صياغة مستقبل أطفال مصر وفق أسس علمية ورقمنة متطورة، شهدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك. يهدف البروتوكول إلى تقديم الدعم الفني اللازم لمراجعة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة وصياغة خطتها التنفيذية، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية "بناء الإنسان" وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
الطفولة المبكرة.. حجر الزاوية في بناء الإنسان المصري
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، خلال مراسم التوقيع، أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في ملف الطفولة المبكرة، مشددة على أن هذه المرحلة العمرية تحظى بأولوية قصوى لدى القيادة السياسية باعتبارها القاعدة الأساسية التي يُبنى عليها المواطن المصري. وأوضحت السنباطي أن مراجعة الاستراتيجية الوطنية وتحديثها لا يستهدف فقط تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، بل يمتد لتعظيم الأثر الإيجابي للسياسات العامة والبرامج الموجهة لهذه الفئة، لضمان تحديثها وفق أرقى الممارسات والمعايير الدولية المعتمدة.
وأضافت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أن التعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يجسد نموذجاً للتكامل المؤسسي الذي تنتهجه الحكومة المصرية، حيث يعتمد صياغة السياسات على الدراسات العلمية والبيانات الدقيقة. وأشارت إلى أن المجلس يحرص على أن تكون الخطة التنفيذية الناتجة عن هذا البروتوكول "واقعية وقابلة للتطبيق"، بما يضمن المتابعة المستمرة وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية على جميع أطفال مصر في سنواتهم الأولى.
رقمنة المتابعة.. نظام معلوماتي لضمان التنفيذ
من جانبه، أشاد الدكتور أسامة الجوهري بالدور الريادي الذي يقوم به المجلس القومي للطفولة والأمومة كآلية وطنية وحيدة معنية بحماية حقوق الطفل. وأوضح الجوهري أن مركز المعلومات سيقوم بموجب هذا الاتفاق بتوفير الدعم التقني لرفع الاستراتيجية الوطنية على نظام المعلومات الوطني لمتابعة الاستراتيجيات التابع للمركز. وتتيح هذه الخطوة الرقمية متابعة دورية وتقييم مستمر لكافة محاور العمل المشترك، مما يضمن عدم انحراف التنفيذ عن المستهدفات الموضوعة.
وأوضح مساعد رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية ترتكز على رؤية تكاملية تشمل محاور عديدة، منها: الجوانب الصحية، التغذية السليمة، الحماية من العنف، الرعاية الاجتماعية، ودعم الأسرة المصرية وتمكينها مجتمعياً. كما تهدف إلى تطوير التشريعات الداعمة لحقوق الطفل وتعزيز التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة، لضمان نمو سليم وشامل للطفل في بيئة آمنة ومستقرة.
حضور رفيع المستوى لتعزيز الشراكة الوطنية
وقع البروتوكول كل من الدكتور وائل عبد الرازق، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة الاستراتيجيات الوطنية بالمركز. وشهدت المراسم حضوراً رفيع المستوى من قيادات الجانبين، من بينهم السيدة ميراي نسيم، عضوة مجلس إدارة المجلس القومي، ومستشاري المجلس المتخصصين في التخطيط وبرامج الطفولة، بالإضافة إلى رؤساء الإدارات المركزية لتكنولوجيا المعلومات والتواصل المجتمعي بمركز المعلومات.
تأتي هذه المبادرة لتؤكد أن الدولة المصرية تمضي قدماً في ترجمة أهدافها الاستراتيجية إلى إجراءات عملية تلمس حياة الأسر المصرية بشكل مباشر، وتؤمن لكل طفل حقه في بداية صحية وبناء شخصية قادرة على العطاء والمشاركة في مستقبل الوطن.

.png)






















