ياسر البخشوان: ندعم توصيات مصر التاريخية في مجلس الأمن


قال السفير ياسر البخشوان، نائب رئيس الاتحاد العربي للفنادق والسياحة للعلاقات والتعاون الدولي، التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إننا ندعم توصيات مصر التاريخية في مجلس الأمن، موضحًا أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تُشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والسلم الدوليين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتضرب إسرائيل بالقانون الدولي والإنساني عرض الحائط، وهو ما يُمثل خطرًا على الاستقرار الإقليمي، موضحًا أن هذه التطورات تُظهر تزايدًا في انعدام احترام الدول الكبرى للقانون الدولي، وهو ما يُعمق من المشكلة.
وأضاف "البخشوان"، خلال كلمته في مؤتمر التكامل الاقتصادي العابر للحدود نحو مستقبل مشترك، أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة رغم الإدانات الدولية تُشكل تحديًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُواصل هذه الانتهاكات لأنها تظن أنها في مأمن من أي مساءلة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لها، مؤكدًا أن الشعوب تدفع ثمن هذه الاشتباكات بين القوى الكبرى مثل إيران وتركيا وإسرائيل.
وأوضح أن المنطقة العربية عانت على مدار عقود من ويلات الصراعات، وسُلبت من شعوبها فرص التنمية والازدهار، وقد آن الآوان لنتجاوز الماضي، ونبني مُستقبلًا يقوم على الحوار، والاحترام المُتبادل، والمصالح المُشتركة، وإِعادة الإعمار بالمنطقة، مؤكدًا أن السلام ليس مجرد غياب للحروب، بل هو وجود للعدالة، والكرامة، والتنمية، وهو مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية صادقة، وشجاعة في اتخاذ القرار، وتغليب صوت العقل على لغة السلاح، منوهًا بأن الشرق الأوسط الجديد يستحق مستقبلًا أفضل، وشعوبه تستحق العيش في أمن واستقرار بعيدًا عن التهجير والدمار والكراهية، وهذا لن يتحقق إلا بالتعاون الحقيقي بين دول المنطقة وبإشراك كافة الأطراف في عملية سلام شاملة ومستدامة.
وتابع: لا تستهينوا بوحدة عربية مكتوبة في صفحات التاريخ، ولكنها العقيدة الراسخة في عقول الشعوب العربية، موجهًا حديثه للاحتلال الإسرائيلي قائلًا: اعلموا أن الخيانة واستقطاب العُملاء لا يبني هيبة، ولا يهدمُ عقيدة، ولا يُحرك ثابتًا في عقيدة عربية أبية حُرة، ستكون هي الأقوى عندما يتعرض أمنها واستقرارها إِلى التهديد، منددًا بالعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإِسلامية الإِيرانية.
ولفت إلى أن العرب قادرين على الوقوف ضد هذا العبث بأمن المنطقة، وتدمير ثرواتها التي تُستهدف من أقطاب الشر، متمنيًا شرق أوسط يسوده السلام، ويحترم تنوعه، وينهض بثرواته، ويصون حقوق شعوبه، ويصبح نُقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة، عنوانها الأمل، وأداتها الحوار، وغايتها الإنسان، مختتمًا: “لا تستهينوا أيها العدوان الغاشم بوحدة عربية لم تُكتب في كل صفحات التاريخ”.