إنجاز يدعم رؤية مصر التنموية: محمية صقور بـ100 مليون جنيه تعزز السياحة البيئية


إنجاز يدعم رؤية مصر التنموية: محمية صقور بـ100 مليون جنيه تعزز السياحة البيئية
في خطوة استراتيجية تعكس عمق الشراكة بين الإمارات ومصر، أعلن سعادة مدير محمية مصر للصقور راشد علي محمد النعيمي عن تأسيس أول محمية للصقور في جمهورية مصر العربية، بتكلفة تجاوزت 100 مليون جنيه مصري. يهدف هذا المشروع إلى دعم جهود الدولة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحديدًا الصقور المهددة بالانقراض، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الملف المصري في اتفاقية "سايتس" (CITES).
تعتبر المحمية، التي أقيمت على طريق الإسكندرية الصحراوي، إضافة نوعية لقطاع المحميات الطبيعية في مصر. وأكد النعيمي أن المشروع حظي باهتمام كبير من وزارة السياحة ومجلس الوزراء المصري، لما له من أثر إيجابي في تنويع المنتجات السياحية وجذب شريحة جديدة من السياح المهتمين بالسياحة البيئية والمغامرات.
يأتي هذا المشروع بتوجيهات ودعم من معالي وزير الزراعة علاء فاروق ، ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور حامد الأقنص، مما يجسد التعاون المثمر بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي إشادة بهذا الإنجاز، أشاد معالي الوزير علاء فاروق بأن "هذا المشروع يعد نموذجًا يحتذى به للشراكة بين القطاع الخاص والدولة، فهو لا يخدم فقط أهداف الحفاظ على الأنواع النادرة، بل يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مجال السياحة البيئية، ويدعم جهود الوزارة في تحقيق التنمية المستدامة".
من جانبه، أضاف رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور حامد الأقنص أن "المحمية تعد إضافة نوعية للثروة الحيوانية والبيولوجية في مصر، وتساهم في تعزيز الأمن الحيوي وحماية الطيور الجارحة، مما يعكس التزام مصر بالمعايير الدولية في مجال رعاية الحيوان والحياة البرية".
كما أشاد المستشار محمود محمد فوزي، المستشار القانوني لمحمية مصر للصقور، بهذه المبادرة، مؤكدًا أنها تعكس التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية في مجال الحفاظ على البيئة.
وأضاف النعيمي أن المشروع يفتح آفاقًا جديدة في قطاع السياحة الترفيهية، مما يعزز قدرة مصر على تقديم تجارب فريدة للسياح. ويشمل المشروع فريقًا متخصصًا في إكثار الصقور وتدريبها على الصيد، تمهيدًا لإعادتها إلى بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى نشر الوعي البيئي في المجتمع. وقد حصلت المحمية على عضوية في الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية التابع لجامعة الدول العربية، مما يمثل إضافة مهمة لجهود حماية الحياة البرية و البحرية في المنطقة.