قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر واستقباله الحار من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُعد بمثابة تأكيد استراتيجي من الطراز الرفيع على أن العلاقات المصرية الإماراتية تمضي بثبات نحو آفاق أرحب من التنسيق والتعاون، موضحًا أن هذه الزيارة تُجسد أواصر الأخوة والمصير المشترك.

وأضاف "عبد العليم"، في بيان، أن استقبال الرئيس السيسي لأخيه الشيخ محمد بن زايد في المطار هو إشارة سياسية عليا تؤكد عمق الروابط الشخصية والتقدير المتبادل الذي يحظى به سموه لدى القيادة والشعب المصري، مشيرًا إلى أن هذه الحفاوة تُرسخ أن العلاقة تتجاوز الدبلوماسية الرسمية إلى الشراكة الحقيقية والقائمة على الثقة المطلقة.

وأوضح أن الإشارة إلى أن العلاقات تمتد منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هي تأصيل لا يُمكن تجاهله، وهذا الربط التاريخي يضمن أن الشراكة بين البلدين هي خيار استراتيجي دائم وليس تحالفًا عابرًا، مما يُعزز مكانة مصر والإمارات كركائز للاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الزيارة هي دافع قوي لمواصلة وتيرة الإنجازات الاقتصادية الهائلة، والتركيز على البناء على ما تحقق يبعث برسالة طمأنة حول استمرار تدفق الاستثمارات الإماراتية الضخمة في قطاعات التنمية الاستراتيجية في مصر، مما يُسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل.

وأشار إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت دقيق، مما يمنحها ثقلاً استراتيجياً مضاعفًا، موضحًا أنه في ظل التحديات الجيوسياسية والأمنية المتصاعدة في المنطقة، تُشكل هذه اللقاءات ضرورة قصوى لتنسيق المواقف، وتهدف إلى ضمان وحدة الرؤى في الملفات الإقليمية الساخنة، مما يُرسل رسالة ردع واضحة لأي قوى تسعى لزعزعة الاستقرار العربي، فضلًا عن أن مصر والإمارات تُمثلان معًا قوتين محوريتين تعملان كقاطرة للاعتدال والحكمة في المنطقة، وهذه اللقاءات الدورية هي الأداة الرئيسية لضمان استمرار التناغم الضروري لتعزيز النفوذ العربي الإيجابي على الساحة الدولية.

وأكد أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر هي لحظة فارقة تؤكد قوة التضامن الحقيقي، وتُجدد العهد على أن مصير البلدين مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسيرة موحدة ومستقرة.