الضبعة على أعتاب التشغيل… مصر وروسيا غداً
القاهرة – تستعد مصر غداً الأربعاء لحدث نووي مفصلي، مع مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس في فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة، وهي خطوة تُعد من أهم المراحل الهندسية في بناء أي مفاعل نووي وفق المعايير الدولية.
وبحسب مصادر رسمية روسية ومصرية، تتزامن الفعالية مع الاحتفال بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية في مصر، وهو تاريخ يخلّد توقيع الاتفاقية الحكومية بين القاهرة وموسكو في 19 نوفمبر 2015 لإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء في البلاد.
وقال محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن مشاركة الرئيسين في هذا الحدث «تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمشروعات كبرى أسهمت في صياغة مسار التنمية في مصر، بدءاً من السد العالي وصولاً إلى محطة الضبعة النووية».
وتُعد محطة الضبعة – التي تنفذها شركة "روساتوم" الروسية – أول محطة نووية من نوعها في مصر، وتقع في محافظة مطروح وتضم أربع وحدات بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط. ويُعد تركيب وعاء ضغط المفاعل أول دليل عملي على دخول المشروع مرحلته الإنشائية النهائية قبل التشغيل الفعلي خلال السنوات المقبلة.
وتشير تقارير دولية إلى أنّ محطة الضبعة تمثل أحد أكبر الاستثمارات الروسية في الشرق الأوسط، كما تشكل نقلة في تنويع مصادر الطاقة المصرية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع استيفاء أعلى معايير الأمان النووي المعمول بها في الـIAEA.
كما أوضحت مصادر روسية أن الفعالية ستتضمن أيضاً توقيع أمر شراء الوقود النووي للوحدة الأولى، في خطوة تعكس تقدماً ملموساً في جدول تنفيذ المشروع الذي دخل مرحلة الأعمال الأساسية منذ عام 2017.
وتعقد العواصم الإقليمية والعالمية اهتماماً واسعاً بالحدث، باعتباره نقطة تحول في قدرة مصر على امتلاك مزيج متوازن من الطاقة، وتعزيز حضورها في ملف الطاقة النظيفة خلال العقد المقبل.
































