بابا الفاتيكان يستعد لزيارة سلام إلى تركيا ولبنان
يستعد البابا ليو الرابع عشر للقيام بأول زيارة خارجية له منذ تولّيه قيادة الكنيسة الكاثوليكية، حيث من المقرر أن يتوجه إلى تركيا ثم لبنان في رحلة تمثل رسالة سلام وأمل للمسيحيين في الشرق الأوسط.
وتبدأ الزيارة بحسب رويترز في تركيا من 27 إلى 30 نوفمبر، تليها لبنان من 30 نوفمبر حتى 2 ديسمبر. ويُنتظر من البابا ليو خلال زيارته إلقاء نداءات قوية من أجل السلام في المنطقة، إلى جانب العمل على تعزيز الوحدة بين الكنائس المسيحية المنقسمة منذ قرون.
في تركيا، يُخطط للبابا ليو القيام بحجّ إلى مدينة إزنيق (نيقية القديمة)، بمناسبة الذكرى الـ 1700 لأول مجمع مسكوني للكنيسة المسيحية، وهو مجمع نيقية الذي كان نقطه محورية في تاريخ المسيحية، ويشكل جسرًا بين الكاثوليك والأرثوذكس. ومن المتوقع أن يلتقي هناك بالبطريرك برثلماوس الأول، زعيم الأرثوذكس، في لحظة رمزية تعبّر عن الرغبة في تقريب وجهات النظر والعمل المشترك.
أما في لبنان، فسيعزز البابا رسالته من خلال لقاءات دينية بين الأديان، وقداس عام في العاصمة بيروت، مع تكريم لضحايا انفجار مرفأ بيروت عام 2020. وتُعد الزيارة تأكيدًا على تضامن الفاتيكان مع المجتمع المسيحي في لبنان الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، إلى جانب الأزمات الإنسانية.
وتعكس الرحلة أولويات البابا ليو في مسيرته البابوية، من خلال تركيزه على الحوار بين الأديان والسلام وإعادة تعزيز الوحدة المسيحية. كما يحمل اختياره لهذه الدول رمزيّة دينية وتاريخية، ويُنظر إليه على أنه اختبار لقدرة البابا على لعب دور مؤثر على الساحة الدولية والدينية في آن واحد.

.png)































