الأوقاف تحسم الجدل: مكبرات الصوت في المساجد لتيسير العبادة لا لتعسيرها
أصدرت وزارة الأوقاف بيانا اليوم الأربعاء حول حالة الجدل بسبب الفيديو الذي نشره أحد المواطنين يشكو فيه عاملا بأحد المسجد تعمد تشغيل مكبرات الصوت الخارجية لإذاعة القرآن الكريم فيها قبل ساعة من الأذان وتضرره من استمرار هذا الفعل بصورة يومية، وهو ما يحدث في كثير من المساجد رغم ورود الكثير من الفتاوى التي تحرم ذلك الفعل، وصدور تعليمات صارمة من وزارة الأوقاف بمنع تلك الظاهرة التي تعسر العباد ولا تيسرها.
وقال البيان: تابعت وزارة الأوقاف منشورات غير رسمية وأخرى إخبارية عن خلاف بين مواطن وأحد عمال المساجد بخصوص مستوى الصوت المنبعث من المسجد. وهديًا بسياسة الوزارة في تبصير الجمهور وتجديد التذكير بضوابط العمل، يطيب للوزارة بيان ما يلي:
1. الانتهاء من اتخاذ اللازم حيال الواقعة في حينه بالتواصل الإداري والفحص الميداني وإنفاذ الإجراءات اللازمة.
2. تجديد تعميم المنشور الصادر بخصوص استخدام مكبرات الصوت الخارجية، وقصر استخدامها على مواعيد الأذان وخطبة الجمعة والعيدين، مع الاكتفاء بمكبر خارجي واحد ما دام كافيًا لهذه الغاية؛ إلى جانب تجديد التعميم بشأن ضوابط استخدام المكبرات الداخلية التي يلزم فيها مراعاة مساحة المصلى وعدد الجمهور.
3. تجديد التنبيه على ضوابط فتح تجهيزات الصوت واستخدامها، من جانب العمال والمؤذنين والأئمة.
والوزارة إذ تؤدي حق المواطن في المعرفة، وتتابع واجبات منسوبيها تجاه الصوت المنبعث من المسجد، فإنها تعاود التأكيد أن الإسلام رحمة وجمال، وأن الأذان نداء محبة وإخلاص، وأن التجهيزات الصوتية إنما جُعِلَت لتيسير العبادة وتحبيب الناس فيها، لا لتعسيرها وتنفير الناس منها.
كما تهيب الوزارة بجميع المواطنين النأي بالمسجد عن أي خلاف، فإذا وقع خلاف وجب التعامل معه بما يليق بمكانة المسجد في نفوس روّاده بوصفه بيت الله وموضع السكينة، وذلك بالنصح الهادئ الفردي الجميل؛ فإذا ارتأى المواطن تصعيد الشكوى لجأ إلى مساره التدريجي المنضبط، بعرض الأمر أولاً على إمام المسجد، ثم على مدير الإدارة، ثم على مدير المديرية؛ والحق مكفول على الدوام للمواطن في اللجوء إلى منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة عبر قنواتها المعروفة.

.png)






















