الوثيقة
مجدي سالم: ندعم ترشح حسن عمر حسنين نائبا عن القليوبية لاستكمال مسيرة النجاحدكتورة دينا المصري تكتب: خوف متنكر“إنتِ الأهم” و”الطفولة والأمومة” يكرمان الطفلة ريتاج حجا ويعلنانها سفيرة للسلام والمحبةأشرف العيادي يوقع بروتوكول تعاون مع الدولية للاستثمار العقاريكمال الدالي: المال السياسي لن يشترى إرادة المواطن ولا يبنى مستقبل الأمةبحضور آلاف المواطنين.. حماة الوطن بالجيزة يعقد أكبر مؤتمر جماهيري لدعم مرشحه عربي زيادة ببولاق الدكرورالنائبة نجلاء العسيلي: المشاركة في الانتخابات رسالة للعالم بأن مصر دولة مستقرة وقويةباحث اقتصادي: مباحثات مدبولي فى الدوحة تعزز الشراكة الاقتصادية مع قطر وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار بمطروحمن دبي إلى مانهاتن.. رحلة فنانة سورية تقف خلف أصغر مرشح لعمدة نيويوركالبطراوي: توجيه الزخم الكبير من افتتاح المتحف لتسويق القطاع العقاري المصري في الخارجحراك صوت العدالة: تدخل الناتو في ليبيا تسبب في أزمة سياسية معقدة في البلادرئيس مجلس إدارة شركة إنترفارما للأدوية يهنئ الحاج زكريا عبد الرحمن بمناسبة زفاف نجله
تراثنا

خزائن التراث.. مكتبة البابي الحلبي قبلة المثقفين وكنز المحققين

مكتبة الحلبي بالازهر
مكتبة الحلبي بالازهر

لا يمكنك زيارة منطقة الأزهر الشريف في القاهرة بغير المرور على المكتبات التراثية المتناثرة بجواره، والتي تشعر هناك أن حاضرك له جذور ثقافية ممتدة لأكثر من 1400 عام، تجد تلك الأعوام حاضرة بقوة بين تلك الأزقة والشوارع المتواضعة التي تحمل عبق الماضي ولا تزال محتفظة بمعمارها القاهري القديم الذي يتناغم مع محيطها التراثي.
فإذا جعلت المسجد على يسارك يقابلك في الواجهة مطعم شعبي صغير بجواره محل متواضع لبيع العصائر، لكن هذا المشهد لا يفارق كل مشتاق لزيارة معالم تلك المنطقة العامرة بالثقافة والتراث العربي والإسلامي بكل علومه، تجد الزوار من جميع الجنسيات من طلاب العلم وغيرهم اول ما يفعلونه هو سؤال أصحاب المطعم والمحل عن مكان مكتبة الحلبي فيقابلونهم بابتسامة المعتاد على ذلك السؤال: أنها إلى اليمين ثم اليسار بعد قليل.
انه مبنى متواضع يجعلك لا تتخيل ما يحتويه من كنوز تراثية محققة وغير محققة، كانت شاهدة على عقود طويلة من حفظ التراث وتدوينه ونشره، فهي تمثل قبلة لكل مثقف وكل مريد وكل طالب علم.
تأسست مطبعة البابي الحلبي في القاهرة عام 1859 على يد أحمد الحلبي السوري الأصل، وقد أسماها المطبعة الميمنية، وكانت تقع خلف الجامع الأزهر، وقد اشتهرت كثيرا بطباعة الكتب الدينية. أتى أبناء إخوة أحمد من سوريا ليساعدوا عمهم في عمله، وبعد وفاته اختلفوا فيما بينهم وانفضت الشراكة ليؤسس كل منهم عمله الخاص، أما المطبعة فآلت إلى مصطفى الحلبي الذي غير اسمها إلى "شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده". الحلبي نسبة إلى مدينة حلب السورية، والبابي نسبة إلى قرية سورية أيضا تدعى الباب.
يحتاج المبنى، والذي يقع في 2 ميدان الحلبي بالدراسة، إلى ترميم وإلى إزالة أسوار الطوب المضافة حوله ليستعيد رونقه القديم.
أما المقر الأصلي للمطبعة فلازال موجودا في إحدى الحواري خلف الجامع الأزهر.
كانت أول مطبعة تدخل مصر في تاريخها هي المطبعة التي أتى بها نابليون إبان الحملة الفرنسية عام 1798، وقد عرفت بالمطبعة الأهلية. توقفت هذه المطبعة عن العمل بعد رحيل الحملة الفرنسية عام 1801 ولا يعرف ماذا كان مصيرها. كان على الطباعة بعد ذلك أن تنتظر محمد علي باشا لينشئ مطبعة أهلية أخرى - عرفت بعد ذلك بمطبعة بولاق - عام 1820. أنشأ محمد علي عدة مطابع أخرى ملحقة بمدرسة الطب ومدرسة المدفعية ومدرسة الفرسان، إضافة إلى مطبعة أخرى بالقلعة. بعد هذا بدأت مطابع أخرى في الظهور على استحياء، ربما كان أولها – أو من أوائلها – هذه المطبعة.

ولازالت شركة مصطفى البابي الحلبي تعمل حتى الآن في مجال الطباعة والنشر، وقد تخطى عمرها قرنا ونصف من الزمان، مما يجعلها واحدة من أقدم الشركات القائمة في مصر على الإطلاق!

تراثنا مكتبة البابي الحلبي التراث الازهر الوثيقة