الشرقية تواجه تماسيح الزوامل.. وتحذيرات رسمية من عدم تعامل الأفراد معها
شهدت محافظة الشرقية حالة استنفار غير مسبوقة بعد تأكيد الجهات الرسمية وجود تماسيح صغيرة في أحد المصارف المائية التابعة لقرية الزوامل بمركز بلبيس، وهي ظاهرة غير مألوفة تثير مخاوف السكان وتستدعي تدخلاً سريعاً من السلطات.
أصدر المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، توجيهات فورية لتشكيل لجنة أزمة عاجلة ضمت ممثلين عن مديريات البيئة، والطب البيطري، وقطاع الري، للنزول إلى الموقع وبدء عملية تمشيط دقيقة للمصرف المائي. وأكدت مصادر رسمية أن المشاهدات تشير إلى وجود تمساح واحد على الأقل، يتراوح طوله بين 90 إلى 100 سنتيمتر، وهو ما يرجح كونه تمساحاً صغيراً تم إلقاؤه في المياه حديثاً.
وصرح مصدر مسؤول في مديرية الطب البيطري بأن السيناريو الأرجح لوجود هذه الزواحف المفترسة هو التربية غير القانونية ثم التخلص منها بإلقائها في المصرف، نظراً لأن هذه المنطقة لا تمثل بيئة طبيعية لعيش التماسيح، ولا توجد بها اتصالات مائية مباشرة ومستمرة مع نهر النيل.
وفي خطوة لتعزيز جهود السيطرة، استعانت المحافظة بخبرات متخصصة، حيث تم التنسيق مع فرق الصيد والتعامل مع التماسيح من الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية، والتي تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال. ويجري العمل حالياً على نشر شباك خاصة وتكثيف المراقبة على مدار الساعة لضبط التماسيح دون الإضرار بها، تمهيداً لنقلها إلى محيطها الطبيعي أو إلى أماكن الرعاية المختصة.
وتهيب الأجهزة التنفيذية والأمنية بالأهالي والمواطنين بضرورة التزام المنازل وعدم الاقتراب إطلاقاً من حافة المصرف خلال هذه الفترة، أو محاولة التعامل مع التماسيح بشكل فردي، مؤكدة أن سلامة المواطنين هي الأولوية القصوى وأن جهود البحث والسيطرة مستمرة ولن تتوقف حتى يتم تأمين المنطقة بالكامل.

.png)

































