الوثيقة
شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات: زيادة أسعار النقل البري بنحو 8% بعد رفع أسعار الوقودأحمد رسلان يكتب.. عصام بركات.. صوت العقل وضمير أمة”انترفارما للأدوية” الراعي الرسمي لمعرض «أجرينا – الشرق الأوسط» 2025النائب أيمن أبو العلا يعلن ترشحه لانتخابات مجلس النواب 2025 عن دائرة أكتوبر والواحات البحريةالنائب هشام حسين يتصدر القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب 2025 عن حزب مستقبل وطنشريف عناني: الترشيح لمجلس النواب تكليف ومسؤولية أمام الوطنسحر طلعت مصطفى تتصدر مرشحي القائمة الوطنية من أجل مصر بمحافظة الإسكندرية في انتخابات مجلس النواب 2025غادة البدوي: فخورة بثقة الرئيس السيسي ومستعدة لخدمة الشعب المصري بمجلس الشيوخبنك الشفاء: 3 شاحنات أدوية ومطهرات ومستلزمات طبية ضمن قافلة التحالف الوطني إلى غزةسامي نصر الله: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي تأكيد لنجاح الجمهورية الجديدة في ترسيخ العدالة والكرامةأحمد محسن: فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي تتويج لثقة العالم في مسارها الحقوقي والإصلاحياللواء أيمن عبدالله المهدي.. نجم برلماني صاعد يمتلك مفتاح الشعبية والواقعية
تحقيقات وتقارير

كيف يستخدم الاحتلال بروتوكول هانيبال للهرب من جرائمه في غزة؟

الوثيقة

بروتوكول هانيبال هو الاسم الكودي للخطة العسكري التي يلجأ جيش الاحتلال إلى في حال رغبته الهروب من المسؤولية عن جرائمه الميدانية.

ويتعلق البروتوكول بكيفية رد الوحدات الميدانية عند وقوع جندي له في الأسر. فهو يسمح باستخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث؛ حتى لو شكل ذلك خطرًا على حياة الجندي المخطوف ذاته.

وكانت أول صياغة لهذا التوجيه في عام 1986 من قبل الجنرال أوري أور وجابي أشكنازي وقائد المنطقة الشمالية عمرام ليفين ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال احتياط يعقوف عامي درور. ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرئيلية أن رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت ألغى التوجيه العسكري في يونيو 2016.

وفي مارس 2018، أصدر مجلس مدققي الحسابات الحكومية، وهو هيئة حكومية إسرائيلية، تقريرًا ينتقد هذا التوجيه العسكري من عدة نواح. حيث أشار التقرير إلى أن هذا التوجيه العسكري لا يذكر بوضوح الحاجة إلى احترام مبدأين أساسيين في القانون الدولي، وهما استخدام القوة المتكافئة ضد التهديدات والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.

وصيغت نصوص بروتوكول "هانيبال" رسمياً منذ ذلك الوقت وجرى تعميمه على الجنود خلال حالات الحرب، على الرغم من أنه كان معمولاً به خلال الحرب الأولى على لبنان، وإن كان بشكل أوامر شفهية وغير مكتوبة.

ظل أمر هذا البروتوكول غير معلن في وسائل الإعلام وغير معروف إسرائيلياً، سوى للجنود النظاميين في الوحدات القتالية وقيادات الجيش العليا، إلى أن وقعت مجزرة رفح في الأول من سبتمبر2014.

وجاء الكشف عنه وتفعيله في سياق سعي القيادات العسكرية والسياسية والإعلام الإسرائيلي للدفاع عن جنود وحدة "جفعاتي"، وتوفير غطاء قانوني لهم، يحميهم من القانون الدولي.

وادعت قيادة الجيش الإسرائيلي أن القصف المدفعي والجوي ومن البحر لرفح في ذلك الوقت كان جزءا من البروتوكول الخاص بمنع عمليات الاختطاف وإفشالها، ولو كلّف ذلك موت الجندي المخطوف. واستطاعت إسرائيل ووسائل الإعلام حرف النقاش عن المذبحة البشعة في رفح إلى مسألة تنفيذ الأوامر العسكرية، تماماً مثلما استغلت قبل 18 عاماً المذبحة في قانا عام 1996 للتحريض ضد المقاومة اللبنانية والادعاء بأن إسرائيل كانت تدافع عن مستوطناتها الجنوبية وهي تأسف لوقوع الضحايا لكنها لا تعتذر.

ومن غير المستبعد أن يعيد جيش الاحتلال اللجوء إلى تلك الحيلة للهرب من مسؤوليته إزاء تلك المجازر البشعة التي ارتكبها في حق المدنيين في غزة.

هانيبال بروتوكول هانيبال اسرائيل غزة الاحتلال رفح الوثيقة

تحقيقات وتقارير