الوثيقة
منوعات

تقرير: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل صناعة الرقائق الإلكترونية

أرشيفية
أرشيفية

نشر موقع Breakingviews التابع لوكالة رويترز، تحليلا أكد فيه أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل صناعة أشباه الموصلات بصورة جذرية، في وقت تتسابق فيه الشركات العالمية لابتكار جيل جديد من الرقائق القادرة على توفير طاقة أعلى وكفاءة تشغيل أفضل.
ويشير التقرير إلى أن التحول المتسارع نحو الذكاء الاصطناعي ولغاته الحاسوبية المتقدمة يفرض على الشركات إعادة التفكير في “عجلة السيليكون” التقليدية التي بنيت عليها الصناعة لعقود طويلة. فمع تضخم حجم البيانات واتساع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الأمن السيبراني إلى السيارات ذاتية القيادة والروبوتات، باتت المعالجات التقليدية عاجزة عن مواكبة هذا النمو.
ووفق التحليل، تتوجه كبرى الشركات الصناعية والتكنولوجية إلى تطوير بنى معمارية جديدة للرقائق تعتمد على منطق برمجي أكثر تقدمًا، يسمح بتقليل استهلاك الطاقة وزيادة القدرة على معالجة نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة. وتعمل مؤسسات مثل “إنفيديا” و“إيه إم دي” و“إنتل” على إعادة تصميم المعالجات بطرق تساعد في تعزيز التعلم الآلي وتقليل bottlenecks داخل الدوائر الإلكترونية.
ويضيف التقرير أن هذا التغيير لا يقتصر على الجانب التقني فقط، بل يمتد إلى سلاسل التوريد العالمية، التي تواجه ضغوطًا متزايدة لتوفير مواد وتصميمات جديدة تتوافق مع احتياجات الذكاء الاصطناعي. كما تواجه الحكومات، وخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، ضغوطًا لتعزيز قدراتها المحلية في قطاع الرقائق، تجنبًا للاعتماد المفرط على الأسواق الآسيوية الحساسة.
ويرى محللو Breakingviews أن إدخال “منطق الذكاء الاصطناعي” في تصميم الرقائق يمثل خطوة حتمية لإبقاء الصناعة قادرة على مواكبة المستقبل، خصوصًا في ظل توقعات بنمو سوق معالجات الذكاء الاصطناعي إلى مئات المليارات خلال السنوات القادمة. ومع تزايد المنافسة بين الشركات، يُتوقع أن نشهد ابتكارات كبرى قد تغيّر شكل التكنولوجيا الحديثة بشكل كامل.

الرقائق الإلكترونية انفيديا الذكاء الاصطناعي الوثيقة

منوعات