ممداني يزور واشنطن تجنبًا لعقاب سكان نيويورك على اختياره
يتوجّه زهران ممداني إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة تستهدف—بحسب ما نقلته رويترز—ضمان عدم تعرض سكان نيويورك لأي شكل من العقاب السياسي أو المالي بسبب اختياره في السباق الانتخابي كعمدة لنيويورك.
وقالت وكالة رويترز، إن جزءًا من زيارة ممداني تمثل “محاولة للتأكد من أن سكان نيويورك لن يُعاقَبوا لمجرد اختيارهم شخصًا معينًا لمنصب العمدة”. وتأتي هذه التحركات في ظل توترات سياسية متزايدة بين بعض المسؤولين المحليين والإدارة الفيدرالية بشأن ملفات التمويل الفيدرالي، وسياسات الهجرة، ودور المدينة في إدارة الأزمات.
وبحسب رويترز، يسعى ممداني خلال زيارته لواشنطن إلى الاجتماع بعدد من أعضاء الكونجرس ومسؤولي الإدارة الأمريكية، لتوضيح موقفه والتحذير من تبعات “التسييس المفرط” للعلاقة بين الحكومة المحلية والفيدرالية، خصوصًا في مرحلة تشهد فيها نيويورك ضغوطًا اقتصادية واجتماعية متزايدة.
وتشير الوكالة إلى أن التوترات السياسية الأخيرة بدأت تلقي بظلالها على قضايا ذات حساسية عالية، أبرزها تمويل الخدمات الأساسية، ودعم برامج الإيواء، وإدارة ملف المهاجرين، وهي ملفات تعتمد نيويورك فيها جزئيًا على التمويل والقرارات الصادرة من واشنطن.
ويرى محللون نقلتهم رويترز أن تحرك ممداني يعكس قلقًا متزايدًا داخل الولاية من احتمال استخدام النفوذ الفيدرالي للضغط على حكومة المدينة، سواء عبر خفض المخصصات المالية أو إعادة توجيه البرامج، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على ملايين السكان.
ويؤكد ممداني، وفق التصريحات التي أوردتها رويترز، أن الهدف من هذه الزيارة “ليس المواجهة”، بل “ضمان علاقة عادلة لا تتأثر بالاختلافات السياسية”. كما شدد على أن سكان نيويورك “يستحقون معاملة مستقرة لا ترتبط بهوية من انتخبوه”.
وتبقى نتائج هذه المساعي مرهونة بمدى تجاوب صناع القرار في واشنطن، في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين الإدارة الفيدرالية والمدن الكبرى حول أولويات التمويل والحوكمة.
































