محافظ القاهرة يخصص قطعة أرض لإيواء الكلاب الضالة
خصصت محافظة القاهرة قطعة أرض بمدينة التبين لإيواء الكلاب الضالة تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومن المقرر استلام الأرض خلال أيام من قبل مديرية الطب البيطري بالقاهرة. وأكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن الأرض تبلغ مساحتها نحو 2500 متر، وسيتم تخصيصها ضمن خطة المحافظة لمواجهة مشكلات الكلاب الضالة مع الحفاظ على حقوق الحيوان. وأوضح الدكتور مصطفى رمضان، مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة، أن الأرض ستُجهّز بالكامل لتكون مأوى مناسبًا للكلاب، مع توفير القوة الأمنية اللازمة للبدء في أعمال التجهيز فور تسليمها، تنفيذًا لتوجيهات المحافظ. وتشهد أحياء ومناطق متعددة في محافظة القاهرة تزايداً ملحوظاً في أعداد الكلاب الضالة، مما أثار موجة من المخاوف والقلق بين السكان بشأن السلامة العامة والصحة البيئية. وأصبحت ظاهرة انتشار هذه الكلاب، خاصة في فترات الليل والصباح الباكر، تمثل تحدياً حقيقياً للسلطات المحلية في ضبط التوازن بين معالجة الأزمة الإنسانية وحماية المواطنين. ويشكو الأهالي من تصاعد حوادث العقر والاعتداء، لا سيما على الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى الإزعاج المستمر الذي تسببه مجموعات الكلاب المتجولة. وتتفاقم الأزمة بسبب غياب خطة مستدامة وفعالة للتعامل مع هذا التزايد، حيث يطالب المواطنون بضرورة تفعيل برامج شاملة لمكافحة الظاهرة. وعلى الصعيد الصحي، يثير تزايد أعداد الكلاب الضالة شبح انتشار الأمراض المشتركة، وفي مقدمتها داء الكلب (السعار). ورغم وجود جهود من بعض الجمعيات الأهلية لتطبيق برنامج التعقيم والتطعيم والإعادة (TNR) كبديل للقتل الرحيم، فإن نطاق هذه البرامج لا يزال محدوداً ولا يتناسب مع الحجم الهائل للظاهرة على مستوى العاصمة. ويواجه المسؤولون بالمحافظة ضغطاً متزايداً لإيجاد حلول تتوافق مع المعايير الدولية لحماية الحيوان وتضمن في الوقت نفسه أمن وسلامة المواطنين. ويُنتظر من الحكومة المصرية إطلاق مبادرات تشاركية تجمع بين المؤسسات البيطرية، والمجتمع المدني، والسلطات المحلية لوضع استراتيجية وطنية فعالة للحد من انتشار الكلاب الضالة والسيطرة عليها بطرق إنسانية وعلمية.

.png)


































