الوثيقة
اختيار محمود أبو السعود عضوا بأمانة النقابات المهنية بحزب الجبهة الوطنيةالنائب تيسير مطر داعيا المصريين للمشاركة بكثافة في انتخابات مجلس الشيوخ: واجب وطني ورسالة دعم للدولةأحمد حامد: الذكاء الاصطناعي أصبح خطرًا يفوق الأوبئة والحروب النوويةالجيل الديمقراطي: تطبيق “تيك توك” اغتيال مُمنهج لهوية وثقافة الأجيال القادمةمجدي البري يدعو المصريين بالداخل للمشاركة بكثافة: صوتكم رسالة دعم للدولة في مواجهة التحديات”أثر تطبيق مبادئ الحوكمة على الأداء المالي في البنوك التجارية” رسالة دكتوراه للباحث عياد رزق عبيد بأكاديمية الساداتمظهر أبوعايد يكتب : ”الذكاء الاصطناعي والإنسان”..تهذيب ومعرفة أم تقليد أعمى لأسوأ ما في البشر؟!قسم ”صحة الأسرة والمجتمع” بجامعة بورسعيد يختتم مؤتمره العلمي الرابع ” ويشيد بدور رئيس الجامعة وعميدة كلية التمريض .محمد الجارحي: إرادة مصر وقيادتها وشعبها أقوى من أي حصار وغزة عمرها ما حتكون لوحدهارئيس حزب الاتحاد يدعو لمشاركة المصريين بانتخابات الشيوخ بالداخل: مسؤولية وطنية في لحظة فارقةسامي نصر الله: إقبال المصريين بالخارج على انتخابات الشيوخ يؤكد وعيهم وحرصهم على المشاركة في بناء مؤسسات الدولةعبد الوهاب خليل: تظاهرات الإخوان أمام السفارات المصرية ”خيانة للقضية الفلسطينية” ومحاولة لضرب استقرار الدولة
الأخبار

قسم ”صحة الأسرة والمجتمع” بجامعة بورسعيد يختتم مؤتمره العلمي الرابع ” ويشيد بدور رئيس الجامعة وعميدة كلية التمريض .

الدكتورة فاتن فتحي
الدكتورة فاتن فتحي

كتب: فاروق أبوعايد


اختتم قسم صحة الأسرة والمجتمع بكلية التمريض بجامعة بورسعيد أعمال مؤتمره العلمي الرابع، تحت عنوان: "الاستراتيجيات الوقائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمريض صحة المجتمع: الابتكارات والتطبيقات"، وذلك يوم 30 يوليو 2025، وسط حضور نوعي لأساتذة جامعيين وخبراء وباحثين وممارسين من مختلف التخصصات داخل وخارج مصر، في إطار سعي الكلية إلى تطوير أدوات الرعاية الصحية من خلال الدمج الذكي بين العلم والمجتمع.
وأكدت الدكتورة ناهد عبد العظيم عبد السلام، رئيس قسم صحة الأسرة والمجتمع ورئيسة المؤتمر، أن هذا الحدث العلمي لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ثمرة تخطيط طويل بدأ من بلورة الرؤية وتحديد الأهداف، وصولًا إلى الإعداد التفصيلي للمحاور والبرامج والجلسات، معبرة عن امتنانها العميق للدعم المؤسسي الملموس من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور شريف يوسف صالح، ونائبة رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتورة راوية رزق، وعميدة الكلية الأستاذة الدكتورة سناء عبدالعظيم الغندور، ووكيلة الكلية للدراسات العليا الدكتورة أمل أبو بكر، مؤكدة أن هذا التكامل الإداري كان العامل الحاسم في نجاح المؤتمر.
من جانبها، ثمّنت العميدة د. سناء عبدالعظيم حجم التعاون بين إدارات الكلية وأقسامها، معتبرة أن ما تحقق من نجاح يمثل نموذجًا للعمل المؤسسي المنضبط، حيث أشادت بدور قسم صحة المجتمع في قيادة الجانب الأكاديمي.. بدورها، أكدت د. أمل أبو بكر أن المؤتمر مثل منصة تفاعلية مهمة لتبادل الأفكار والتجارب بين الباحثين، بدعم من إدارة الجامعة التي هيّأت المناخ المناسب لهذا الزخم العلمي.
شهدت جلسات المؤتمر حضورًا لافتًا لـ الدكتورة فاتن فتحي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاتن فتحي للخدمات الصحية والتدريب، التي قدّمت ورقة علمية ثرية بعنوان: "استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد وتدريب مساعدي التمريض لتيسير الرعاية الصحية وتخفيف أعباء العمل"... حيث استعرضت الورقة البحثية دور الكوادر التمريضية المساعدة في دعم منظومة الصحة العامة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية أو النائية، حيث يصبح مساعد التمريض حلقة حيوية في استمرارية تقديم الرعاية. وسلطت الورقة الضوء على نماذج تدريبية مبتكرة تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل المحاكاة الرقمية، والتدريب التفاعلي، والمنصات التعليمية الذكية، بما يرفع من كفاءة الأداء ويقلل من معدلات الخطأ الطبي.
وفي تصريح خاص، أكدت "فتحى" أن الاستثمار في تدريب وتأهيل مساعدي التمريض يُعد خيارًا استراتيجيًا، لا سيما في ظل الأعباء المتزايدة على القطاع الصحي. وقالت إن الذكاء الاصطناعي يوفّر فرصًا واقعية لتقليل الفجوة بين الاحتياج والموارد، مشددة على أن مستقبل الرعاية الصحية يتطلب استحداث نماذج تعليمية مرنة، تعتمد على التكنولوجيا، وتخاطب الواقع العملي بأدوات دقيقة وسريعة.
كما أثنت "فتحى" على النهج الذي تبنّته كلية التمريض بجامعة بورسعيد في تصميم محاور المؤتمر، مؤكدة أن الربط بين الابتكار والاحتياج الفعلي للمجتمع هو ما يميّز هذا النوع من المؤتمرات عن غيره، وأضافت: "ليس من المعقول أن نظل نناقش قضايا تقليدية بينما يسبقنا العالم بخطوات. ما لم ندخل بقوة إلى عالم الذكاء الاصطناعي في التمريض، سنظل في موقع رد الفعل، لا الفعل. وهذا المؤتمر يضعنا – للمرة الأولى بجدية – أمام هذه النقلة".داعية في ختام كلمتها إلى ضرورة الخروج بتوصيات تنفيذية قابلة للتطبيق، وتفعيل الشراكات بين الكليات والمؤسسات الصحية ومراكز الابتكار، مقترحة إطلاق برنامج وطني لتدريب مساعدي التمريض باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يكون نواة لتغيير تدريجي في بنية التعليم الصحي.
في ختام المؤتمر، وجهت إدارة قسم صحة المجتمع الشكر إلى أعضاء اللجنة التنظيمية والعلمية، وعلى رأسهم: الدكتورة إسراء الدسوقي والدكتورة إيمان العربي (سكرتارية المؤتمر)، والدكتورة مها موسى والدكتورة إيمان قنديل (مقررتا المؤتمر)، مع الإشادة بالدور الحيوي لهيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين أثبتوا حضورهم الفعّال في مختلف مراحل التنظيم.
توّجت كلمات ختام المؤتمر بتأكيد عام على أن هذا المؤتمر لم يكن فقط مساحة علمية للنقاش، بل منصة عملية لإعادة النظر في شكل العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وصحة المجتمع، في ظل تحولات رقمية متسارعة تحتاج إلى مبادرات علمية مسؤولة، كما أكد جميع المتحدثين أن النجاح التنظيمي والعلمي الذي تحقق كان ثمرة دعم الجامعة وتكاتف جهود جميع المستويات من الإدارة العليا إلى فرق العمل التنفيذي.

الأخبار