الوثيقة
شؤون عربية ودولية

إيران: لا مفاوضات مع الغرب بسبب الضغوط النووية

عراقجي رئيس وزراء إيران
عراقجي رئيس وزراء إيران

أكدت إيران أنه لا توجد أي فرصة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الغربية بشأن برنامجها النووي، في ظل ما وصفته بطريق الضغط والتصعيد الذي يتبعه الغرب. جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر "الحوار القانوني الدولي" في طهران.

وقال عراقجي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس نهجًا يقوم على "مطالب قصوى" لا تترك أي مساحة للتفاوض العادل الذي يحقق مصالح متبادلة. وأضاف أن الرسائل التي تصل إلى طهران من دول الجوار تؤكد محاولة بعض الأطراف الإقليمية تهدئة الموقف والوساطة، مشيرًا إلى أن رسالة رسمية من العراقجي وصلت يوم الأحد إلى رئيس وزراء قطر تتناول الملف الإيراني والوضع في غزة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يزال قائمًا، وأن مندوب إيران في فيينا اجتمع قبل أيام مع نظرائه من الصين وروسيا ومسؤولي الوكالة. وشدد على أن إيران لا تقوم حاليًا بأي عملية تخصيب، مشيرًا إلى أن منشآت التخصيب تعرّضت لهجمات من الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الحرب الأخيرة. وأوضح: "حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب، حق لا يمكن إنكاره وسنستمر في ممارسته".

وأفادت تقارير إعلامية غربية بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتمكن من التحقق من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% منذ تعرّض منشآت مثل فوردو ونطنز وأصفهان للقصف. ورغم سماح إيران للوكالة بالتفتيش في موقعي بوشهر ومفاعل الأبحاث في طهران، فإنها تصر على أن الظروف الأمنية لا تسمح بعمليات التفتيش في المواقع الأكثر حساسية.

وفي الوقت نفسه، تشير طهران إلى أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد تسعى لطرح قرار جديد ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة. وردًا على ذلك، قال كاظم غريب أبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، إن إيران ستعيد النظر في مواقفها إذا تم تمرير قرار جديد، واصفًا التحرك بأنه خطوة بدعم أمريكي لإعادة فرض العقوبات الأممية.

وحذّر من أن أي قرار جديد لن يضيف ضغوطًا فعلية على إيران، لكنه يعكس "غياب رغبة الدول الأوروبية في التعاون والدبلوماسية".
من جانبه، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية باتباع معايير مزدوجة واستخدام الملف النووي الإيراني لأغراض سياسية، مشيرًا إلى أن الهجمات على منشآت تخضع لإشراف الوكالة تمثل انتهاكًا للقانون الدولي لم يتم إدانته.

وفي ظل تصاعد التوتر، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن القوات المسلحة تواصل تعزيز قدراتها الدفاعية بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل. وزادت حدة التوتر أيضًا بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط مسجّلة في قبرص أثناء مرورها في مضيق هرمز يوم السبت.

إيران البرنامج النووي الولايات المتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب اليورانيوم طهران أوروبا العقوبات إسرائيل مفاوضات النووي التوتر الإقليمي الحرس الثوري

شؤون عربية ودولية