الوثيقة
شؤون عربية ودولية

عراقجي: إيران لا تمتلك أي منشآت نووية لتخصيب اليورانيوم

عباس عراقجي
عباس عراقجي

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن إيران لا تمتلك أي منشآت غير معلنة لتخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى أن جميع المواقع النووية الإيرانية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك خلال جلسة نقاشية حول القانون الدولي في طهران، وفق ما نقلته فرانس برس.

وقال عراقجي – بحسب فرانس برس- إن «كل منشآتنا محمية وتحت إشراف الوكالة، ولا يوجد أي تخصيب في الوقت الراهن»، موضحاً أن المواقع النووية تعرضت لأضرار كبيرة خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، ما أدى إلى وقف الأنشطة مؤقتاً.

مفاوضات غير متكافئة

ووجه عراقجي انتقادات للموقف الأمريكي من إيران، معتبراً أنه لا يعكس استعداداً لـ«مفاوضات متكافئة وعادلة». وأضاف أن «الملف النووي الإيراني لا يمكن حله عسكرياً»، مشدداً على التزام طهران بالحلول السلمية ومسار الحوار، وعلى أن برنامجها النووي يمضي وفق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تصعيد وعسكرة

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن السياسات الأميركية «تزيد من العسكرة وتهمّش الدبلوماسية»، مضيفاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل «فشلتا في تحقيق أهدافهما خلال الحرب الماضية». وقال: «قد تُدمَّر المنشآت النووية بالقصف، لكن لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب أو علومه، كما أن إرادة الشعوب لا تُهزم بالقوة الجوية».

اتهامات متبادلة وتعثر المحادثات

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده قد اتهم، في 11 نوفمبر، الولايات المتحدة بـ«خيانة الدبلوماسية»، مؤكداً أن المحادثات النووية توقفت منذ حرب يونيو 2025. وخاض الطرفان خمس جولات تفاوضية قبل الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها واشنطن بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية.

فجوات مستمرة

ولا تزال خلافات جوهرية تعيق العودة إلى طاولة التفاوض، أبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية. إذ تطالب الولايات المتحدة بخفضه إلى الصفر لمنع أي احتمال للتسلح النووي، بينما ترفض طهران ذلك بشكل قاطع، مؤكدة حقها في تطوير برنامج نووي سلمي وفق القوانين الدولية.

عباس عراقحي ايران المنشأت النووية الوثيقة

شؤون عربية ودولية