ما الذي ينقص الأسر العربية لدعم ذوي الإعاقة؟.. خالد السلامي يوضح


أكد المستشار الدكتور خالد علي سعيد السلامي، عضو الأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان ورئيس جمعية أهالي ذوي الإعاقة في دولة الإمارات، أن تمكين الأسر العربية هو الخطوة الأولى لتحقيق حياة كريمة ومتوازنة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال عضو الأمانة العامة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان في بيان له، إن توعية الأسرة بطبيعة الإعاقة واحتياجاتها النفسية والجسدية هي بداية التمكين الحقيقي، مشيرًا إلى أن غياب هذا الفهم يؤدي غالباً إلى الإفراط في الحماية أو إلى التمييز داخل البيت نفسه.
كما دعا إلى إطلاق برامج تدريبية شاملة للأسر تشمل التأهيل النفسي والاجتماعي، مع توفير دعم مادي مباشر، خاصة للأسر ذات الموارد المحدودة.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه الأسر في العالم العربي، أهمها ضعف الخدمات القريبة، التكلفة العالية للعلاج والتأهيل، ونقص المعلومات الدقيقة. وقال إن المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني مطالبون بإنشاء مراكز دعم تخصصية، وخدمات استشارية واتصالية تسهّل تبادل الخبرات بين العائلات.
وشدد السلامي على أن الشراكة بين الأسرة، والجهات الحكومية، والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص ضرورية لبناء منظومة دعم متكاملة، مع ضرورة إشراك الأهالي في اتخاذ القرار وتقييم الأداء.
وأضاف أن الأسرة ليست فقط حاضنة حماية، بل شريك في البناء، لأنها المسؤولة عن غرس الثقة والكرامة والاستقلالية في نفوس الأبناء ذوي الإعاقة، بما يؤهلهم للاندماج المجتمعي الكامل.