الرئيس الأمريكي يعلق الهجرة من هذه الدول.. ما مشكلة العالم الثالث مع ترامب؟
اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي تعليق الهجرة ممّا وصفه بـ«دول العالم الثالث»، بعد يوم واحد من حادثة إطلاق نار نفّذها مهاجر أفغاني ضد جنديين من الحرس الوطني بمحيط البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وأكد ترامب، يوم الخميس، أن إدارته ستتجه نحو «إيقاف الهجرة بشكل نهائي من جميع دول العالم الثالث، لإتاحة الفرصة للنظام الأمريكي كي يتعافى بالكامل».
وجاء ذلك في منشور مطوّل على منصة «تروث سوشيال»، قال فيه: «سأعمل على وقف الهجرة نهائياً من جميع دول العالم الثالث حتى يستعيد النظام الأمريكي توازنه، وسأنهي ملايين الطلبات غير القانونية التي سمح بها بايدن، بما في ذلك تلك التي وقّعها جو بايدن النائم، كما سأرحل كل مَن لا يضيف قيمة حقيقية للولايات المتحدة أو يعجز عن حب هذا البلد.
دول العالم الثالث
«العالم الثالث» يشير مصطلح إلى تسمية سياسية ظهرت عام 1952 خلال حقبة الحرب الباردة، وكان الهدف منها تصنيف الدول التي لا تنتمي إلى المعسكر الغربي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة (العالم الأول)، ولا إلى المعسكر الشرقي الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي (العالم الثاني).
بدأ استخدام المصطلح منطلقا لوصف دول تقف خارج هذه التحالفات الكبرى، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، ومع مرور الوقت أصبح المصطلح مرادفاً للدول النامية التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وتنموية مختلفة.
ورغم أن المشهد الاقتصادي في العالم اليوم أصبح أكثر تنوعاً وتعقيداً، ولم يعد هذا التصنيف يعكس الواقع بدقة، فإن المصطلح لا يزال مستخدما في الأدبيات العامة للإشارة إلى الدول ذات مستويات التنمية الضعيفة، التي تمتد من اقتصادات ناشئة وتتجه نحو النمو، إلى دول أخرى لا تزال تكافح مشكلات هيكلية متعددة.
وقد أصبح وصف اقتصادات العالم الثالث إطارًا تاريخيا وسياسيا، أكثر منه تصنيفاً اقتصادياً معتمداً، خاصة مع اتساع الفجوات التنموية وتعدد النماذج الاقتصادية داخل الدول المصنّفة سابقاً تحت هذا المفهوم.
ولا يزال الغموض يحيط بالدول التي كان ترامب يقصدها بهذا التصنيف، في وقت تواصلت فيه شبكة CNN مع وزارة الخارجية والبيت الأبيض طلباً لمزيد من الإيضاحات حول نطاق القرار والدول المشمولة به.
الدول المقصودة بتصنيف ترامب
أدرج الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق 19 دولة ضمن قائمة الدول التي وصفها بأنها «المثيرة للقلق»، من بينها أفغانستان التي ينتمي إليها المشتبه به في واقعة إطلاق النار الأخيرة بمحيط البيت الأبيض.
وتضم قائمة الدول الـ19 كلاً من: أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان وفنزويلا.
من جانبها، أوضحت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) في بيان صادر الخميس، أن عملية مراجعة طلبات المهاجرين القادمين من هذه الدول ستعتمد على «العوامل السلبية الخاصة بكل دولة»، بما في ذلك تقييم قدرة تلك الدول على «إصدار وثائق هوية آمنة»، وهو معيار تعتبره الإدارة الأميركية أساسياً ضمن سياسة التدقيق المشددة.

.png)
































