بولندا تفتح التحقيق مع أبل لهذا السبب
فتحت هيئة المنافسة وحماية المستهلك البولندية (UOKiK) تحقيقًا رسميًا ضد شركة أبل، على خلفية شبهات بأن سياسة الخصوصية الخاصة بها قد تقيّد المنافسة في سوق الإعلانات على الهواتف المحمولة. التحقيق يركّز بشكل خاص على إطار عمل أبل المعروف باسم App Tracking Transparency (ATT)، والذي أُدخِل في أنظمة iOS و iPadOS بدءًا من الإصدار 14.5.
وترى الهيئة أن آلية ATT قد تحد من قدرة التطبيقات الخارجية على جمع بيانات المستخدمين بغرض تقديم إعلانات مخصصة، بينما تمنح أبل ميزة واضحة لخدمة الإعلانات التابعة لها. وقال رئيس UOKiK، توماش خروستني، إن الهيئة تشتبه بأن أبل قد خدعت المستخدمين بشأن مستوى الحماية التي يقدّمها ATT، في الوقت الذي تعزز فيه موقعها التنافسي ضد مطوّري التطبيقات المستقلين. وأضاف أن مثل هذه الممارسات قد تشكّل إساءة لاستغلال موقف الشركة المهيمن في السوق.
إذا تأكدت هذه الاتهامات، فإن أبل مهدّدة بغرامة تصل إلى 10% من إيراداتها السنوية في بولندا. من جانبها، دافعت أبل عن ATT باعتباره أداة تهدف إلى منح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم، وتقول إن المقترنين بصناعة تتبع البيانات يعارضون جهود الشركة لإرجاع هذه السيطرة إلى المستخدمين.
وأكدت الشركة أنها ستتعاون مع هيئة UOKiK لضمان استمرار توفير هذه الأداة التي تعتبرها “قيمة جدًا لحماية الخصوصية” لدى المستخدمين. وأوضح المتحدثون أن أبل لا ترى مفاجأة في هذا النوع من الضغوط التنظيمية، خاصة مع التحديات المماثلة التي تطرحها هيئات المنافسة في دول أوروبية أخرى.
والجدير بالذكر أن قضايا مشابِهة مستمرة في عدة دول، من بينها ألمانيا وإيطاليا ورومانيا، فيما سبق أن غرّمت الهيئة الفرنسية أبل مبلغًا كبيرًا بسبب مزاعم تتعلق بنفس إطار ATT.

.png)































