مقتل روب راينر وزوجته.. جريمة هزت الأوساط الفنية الأمريكية واتهامات للابن الأكبر
هزت الأوساط الفنية الأمريكية صباح اليوم الإثنين حادثة مقتل المخرج روب راينر وزوجته وسط اتهامات لابنه بتنفيذ الحادث.
وأعلن متحدث باسم عائلة روب راينر، وفاة المخرج والممثل وزوجته ميشيل سينجر، فيما أفادت الشرطة بأنها تحقق في واقعة وصفتها بأنها جريمة قتل داخل منزل في منطقة برينتوود، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى الآن.
وقال مسؤولون بالشرطة الأمريكية إن المحققين يعتقدون أن المخرج وزوجته أصيبا بطعنات ويقوم المحققون باستجواب أحد أفراد العائلة.
وأفادت مصادر متعددة مقربة من العائلة أن نيك راينر قتل والده روب راينر (78 عاما) ووالدته ميشيل سينغر (68 عاما) راينر، على الرغم من أن شرطة لوس أنجلوس لم تؤكد هذه الرواية
بعد انطلاقته في سبعينيات القرن الماضي ممثلًا في المسلسل الكوميدي الشهير «All in the Family»، الذي تناول حقبة حرب فيتنام، تحوّل روب راينر إلى الإخراج خلال الثمانينيات وبدايات التسعينيات، ليقدّم سلسلة من الأفلام التي أصبحت علامات راسخة في الثقافة الشعبية الأمريكية، ولا تزال تُشاهَد وتُتداول اقتباساتها حتى اليوم.
أعمال راينر
ومن بين أبرز أعماله «This Is Spinal Tap»، الذي رسّخ مكانته في الكوميديا الساخرة، و«The Princess Bride» الذي تحوّل إلى فيلم أيقوني تتناقله الأجيال، فضلًا عن أعمال أخرى حصدت شهرة جماهيرية ونقدية واسعة.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1984 و1992، أخرج راينر سبعة أفلام روائية طويلة، عكست تنوعًا لافتًا في اختياراته الفنية. فقد قدّم الدراما القضائية «A Few Good Men» المرشحة لجوائز الأوسكار، وفيلم «Stand By Me» الذي تناول رحلة نضج أربعة فتيان يبحثون عن جثة، إلى جانب الفيلم الرومانسي الكوميدي الشهير «When Harry Met Sally…»، الذي استلهم جزءًا من روحه من تجربة راينر الشخصية في مرحلة العزوبية.
وقال راينر في مقابلة مع موقع AV Club عام 2016، تزامنًا مع الذكرى الثلاثين لفيلم «Stand By Me»، إن نجاح الفيلم كان يعني له الكثير على المستوى الشخصي، موضحًا أنه كان يرى فيه اختبارًا حقيقيًا لذائقته الفنية. وأضاف: «كنت أشعر أنه إذا لم يتقبّل الناس هذا الفيلم، فلن يتقبّلوا نوعية الأعمال التي أهتم بها، وهي المزج بين الجدية والموضوعات القاتمة من جهة، والفكاهة من جهة أخرى».
وأشار إلى أن استمرار حضور أفلامه بعد مرور سنوات طويلة على إنتاجها يمنحه شعورًا خاصًا، قائلًا إن بقاء الفيلم حيًا في ذاكرة الجمهور وقدرته على الإمتاع مع مرور الزمن يمثل «متعة حقيقية» لأي صانع سينما.

.png)




















