تركيا: القبض على ٣ من عناصر الإخوان بتهمة التخطيط لاقتحام القنصلية المصرية بإسطنبول
ألقت السلطات التركية القبض على ثلاثة من عناصر جماعة الإخوان المقيمين على أراضيها، بعد تورطهم في التخطيط لمحاولات اقتحام بعثات دبلوماسية مصرية بالخارج، من بينها القنصلية المصرية في إسطنبول، وذلك في إطار تحركات أمنية تركية استهدفت أنشطة وُصفت بالتحريضية والمخالفة للقانون.
ووفق مصادر مطلعة، جرى احتجاز العناصر الثلاثة، أمس السبت، تمهيدًا لإحالتهم إلى المحاكمة، حيث جرى تصنيفهم أمنيًا ضمن ما يُعرف بـ«كود إرهاب»، على خلفية مشاركتهم في حملة إخوانية دعت إلى إغلاق السفارات المصرية في عدد من الدول.
وتعود القضية إلى حملة نظّمتها جماعة الإخوان بزعم الاحتجاج على ما روّجت له من اتهامات لمصر بإغلاق معبر رفح وحصار قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهي ادعاءات نفتها القاهرة مرارًا، مؤكدة أن الإغلاق يتم من الجانب الإسرائيلي، وهو ما أكدته أيضًا أطراف دولية.
وأفادت المصادر بأن العناصر الثلاثة يعملون في قنوات ومنصات إعلامية تابعة لجماعة الإخوان في إسطنبول، وأسهموا في التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة إلى تنظيم تحركات تستهدف البعثات الدبلوماسية المصرية.
وفي أعقاب توقيفهم، أطلق شباب من الجماعة المقيمين في تركيا حملات إلكترونية للضغط على قيادات الإخوان والسلطات التركية من أجل الإفراج عن المحتجزين ومنع ترحيلهم، كما دعوا إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام منازل قيادات بالجماعة، متهمين إياهم بالتخطيط للحملة والزج بالشباب في مواجهات قانونية.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة تحركات إخوانية ممنهجة بدأت قبل أشهر، وبلغت ذروتها خلال عامي 2024 و2025، واستهدفت بعثات مصرية في دول أوروبية عدة، أبرزها هولندا وبريطانيا وبلجيكا، تحت شعارات مرتبطة بالأوضاع الإنسانية في غزة.
وكان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي قد شدد في تصريحات سابقة على أن استهداف السفارات والقنصليات المصرية يمثل اعتداءً على السيادة الوطنية، ومحاولة لنشر الفوضى وتشجيع الانقسام، مؤكدًا أن مصر لن تتهاون مع أي تهديد لبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.

.png)












