الوثيقة
الإعلامية آية طارق: السفر تجربة واحدة من التجارب المهمةالكاتب إسلام سعيد ينتهي من عمله الروائي الجديد ” أرض الشياطين والسحرة- الحارس الأخير”.النهار تعلن عودة الإعلامي جمال التوني بشكل جديد لبرنامج ”في حب مصر”المستشار منتصر هريدي يكشف قضية اتجار النقد الأجنبي بالهرممروة البدوي: نصائح هامة للأطفال لتطوير النطق لديهمبلاغ للنائب العام من مزارعي فيشا الكبرى ضد هندسة ري منوف وشبين الكوم”مع المزيدي” يكشف تفاصيل مقتل زوج على يد زوجته وشخص أخر بالشرقية ” فيديو””تأثير برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات على التنمية المستدامة”.. رسالة دكتوراه للباحث السعودي عايض القحطانيمع المزيدي .. يكشف تفاصيل اختطاف مذيعة داخل سيارة أوبر«أبو جبل» رئيسا لإتحاد الكيانات الشبابية بوزارة الشباب والرياضةصالح المندي يهنيء النائب شعبان لطفي بمناسبة زفاف نجلهالصحفي عمرو المزيدي يعزي قبيلة البياضية في وفاة شيخهم الحاج محمد راشد اليماني
الرأي الحر

حديث الذكريات

لواء عمر سليمان (الجزء الاول)

الوثيقة

السيد اللواء عمر سليمان رحمة الله احد احب شرفاء هذا الوطن واقربهم لقلبى رغم انى لم اقابلة الا مرتين على غير موعد او اعداد الا ان سيادتة كان صاحب شخصيه قويه تجمع بين شدة وحزم القائد ومحبة ورفق الوالد
دخلت العمل العام دون ان يكون لدى سابق معرفة بطبيعة عمل المخابرات العامة إلا من خلال القراءة ومشاهده بعض الأعمال التليفزيونية التى تناولت بطولات وقدرات هذة الجهاز الوطني
كما لم تكن لى رؤية واضحة عن الشركات التابعة للمخابرات والتى تعمل لتقديم الخدمات الصحية واعمال المقاولات والتوريدات وغيرها
فى عام ١٩٩٧ تقدمت احدى المستشفيات الكبرى بطلب لوزارة الصحة للموافقة لها على استقدام احد الخبراء الأجانب المتميزين في مجال اجراء جراحة دقيقه للاطفال لم تكن لدينا الكوادر الطبية القادرة على إجرائها في ذلك الوقت
كانت المفاجأة ان وزارة الصحة رفضت الطلب بدعوى أن نقابة الأطباء لم تعطى موافقة فى هذا الموضوع
كان الرفض صادما لعائلات الاطفال وللعاملين فى هذا المجال و كان من بين هؤلاء الأطفال طفلا اسمة مايكل توفى قبل إجراء الجراحة المطلوبة وتردد سؤال من المتسبب في موت مايكل وما مصير باقى الاطفال
تقدمت بطلب إحاطة عاجل للدكتور رئيس مجلس الشعب فى هذا الشأن حيث احالة سيادتة الى لجنة الصحة بالمجلس وبمناقشة الموضوع مع رئيس اللجنة
تاكدنا ان قرار وزارة الصحة مخالف للقانون حيث ان راى النقابة استشارى فقط وان رفض الوزارة غير مبرر ولاغراض شخصية وليس للصالح العام
لمناقشة موضوعية وعلمية لطلب الإحاطة كان لزاما علينا الحصول على معلومات عن منظومة استقدام الخبراء الأجانب بكل أبعادها
كانت مستشفى وادى النيل التابعة للمخابرات العامة هى المكان الأمثل ان لم يكن الوحيد للحصول على هذة المعلومات حيث كانت لها تجربة ناجحة في هذا المجال
تقابلنا مع مدير مستشفى وادى النيل حيث اوضح سيادتة ان هذا الامر يتطلب موافقة من رئيس المخابرات العامة شخصيا وان هذا قد يستغرق وقتا
فى اليوم التالى كانت المفاجأة
اتصال من ادارة المستشفى بانة تم الموافقة وان معالى الوزير عمر سليمان اعطى توجيهات باعطاء كافة المعلومات والبيانات المطلوبة بل وسمح برفع السرية عن بعض الامور فى هذا الشأن مشيدا بحرصنا على صحة الإنسان المصرى وتخفيف معاناة المرضى واسرهم
حصلنا على معلومات قيمة من ادارة مستشفى وادى النيل منها على سبيل المثال
١- تكلفة علاج المريض بالخارج
٢- تكلفة علاج المريض فى مصر عند استقدام الخبراء من الخارج
٣- عدد من تم علاجهم على يد الخبراء الأجانب في مصر من العسكريين
٤- عدد من تم علاجهم على يد الخبراء الأجانب في مصر من المدنيين
٥- تكلفة علاج المريض وحجم ما تم توفيرة من اموال وانفاق بالعملات الأجنبية
٦- الاستفادة من التدريب والمحاضرات والندوات التى قام بها الخبراء للكوادر الصحية
٧- مستوى الخدمة الصحية في مصر فى ذلك الوقت وتطرق الامر الى ذكر عدد العرب والمصريين الذين تلقوا علاج وخدمات صحية فى إسرائيل في مجالات العيون وجراحة القلب و الأورام
تاكد للجنة ان استقدام الخبراء الأجانب يخفض تكلفة علاج المريض بنسبة كبيرة بالإضافة إلى الراحة النفسية للمريض واسرتة
تم فى النهاية وضع منظومة لاستقدام الخبراء الأجانب وكيفية عملهم واستفادت وزارة الصحة من خبرة مستشفى وادى النيل فى هذا المجال
فى اليوم التالى نشرت صحيفة الوفد العريقة عنوان صادم وغير حقيقى عن مناقشات اللجنة وكان العنوان
علاج مصريين على نفقة الدولة بإسرائيل
كان لهذا العنوان دور في اهتمام الراى العام بالموضوع والقاء الضوء علية ولكنة كان أيضا محل نقاش مع الوزير كمال الشاذلي رحمة الله حيث طلب منى ارسال تكذيب للجريدة. وهو ما لم افعل
بالتاكيد لولا دعم الوزير عمر سليمان لما تمكنا من مساعدة اهلنا فى الحصول على خدمة صحية مميزة وإجراء عمليات جراحية لم تكن موجودة في مصر فى ذلك الوقت
كانت هذة هى اول مساندة من الوزير عمر سليمان
اما المساندة والدعم فى المرة الثانية فكان لإنشاء وتجهيز مركز الجهاز الهضمي والقلب بدمياط
وهو مشروع قاتلنا من أجل تنفيذة وكاد ان يضيع ويصبح من الماضي لولا هذا الرجل العظيم

حديث الذكريات البرلمان الصحة دمياط عمر سليمان الوثيقة

الرأي الحر