الوثيقة
الإسلام السياسي

فيديو.. محمد يسري: حكومة طالبان المقبلة ستكون خليطا من النموذجين الإيراني والإخواني

محمد يسري
محمد يسري

قال محمد يسري الباحث في العقيدة والجماعات الإسلامية، رئيس تحرير الوثيقة، إنه لا يتوقع أن تكون حكومة طالبان الجديدة نسخة مكررة من النظام الإيراني فقط.
وأضاف في تصريحات لقناة "اليوم السورية" اليوم الأربعاء 1 سبتمبر 2021م، أن من المتوقع أن تكون حكومة طالبان الجديدة خليطا يجمع بين نموذج جماعة الإخوان المسلمين، والنظام الإيراني، بأن تكون هناك حكومة ظاهرة تتعامل مع العالم في العلن وحكومة باطنية تدير الحكومة الظاهرة من خلف الستار.
وتوقع يسري أن يتكون فيها النظام الأمني أيضا من جيشين، الأول الجيش النظامي المعلن للدولة، والثاني الجيش الخاص بالحركة مثل الحرس الثوري الإيراني والجهاز السري لجماعة الإخوان.

وأوضح هذا نموذج الإخوان في مصر اعتمد هذا المنهج خلال العام الذي وصلت فيه جماعة الإخوان للحكم، فكان مكتب الإرشاد هو المتحكم الفعلي في رئيس البلاد وفي قراراته، مما أوقعه في الفشل سريعا. وظهر الميليشيات المسلحة للاخوان بعد سقوط الجماعة في شكل حركات عنقودية مسلحة مثل حركة حسم ولواء الثورة وغيرهما وسرعان ما قضت عليهم الدولة المصرية بعد ذلك خلال عمليات محاربة الإرهاب .
وتوقع يسري أن يكون نظام جماعة الإخوان المسلمين هو الأقرب لحكومة طالبان الجديدة.. التي بدأت بالفعل منذ سيطرتها على العاصمة كابول بالسير على نهج الإخوان في محاولة استرضاء الجميع وتقديم أقصى التنازلات الأيديولوجية لاكتساب ثقة الداخل والخارج.
وأشار إلى أن هذا ظهر في عدة مواقف منها على سبيل المثال:
تأمين احتفالات الشيعة بطقوس ذكرى عاشوراء خاصة في مزار شريف والتي أعطى فيها القيادات تعليمات مشددة لأعضاء الحركة بحماية هذه الاحتفالات.
كما رأينا أيضا قيادات من طالبان يظهرون في مناسبات رياضية منها تسيلم كأس البطولة لأحد الفرق الرياضية الفائزة في المباراة النهائية لدوري هيرات لكرة القدم.
وقبل السيطرة على كابول بأيام قليلة نشر المتحدث باسم الحركة على تويتر مقطع فيديو يظهر مشاركة عناصر طالبان المواطنين في أحد المصايف والمتنزهات وهو ما لم تكن الحركة تقبل به مطلقا
وختم تصريحاته: كل هذه التنازلات تشبه إلى حد كبير ما فعلته جماعة الإخوان في مصر قبل التمكين كي تظهر بأنها حكومة وطنية قادرة على أن تستوعب كل التيارات والاتجاهات ثم بعد ذلك تفعل ما يحلو لها عندما تصل إلى مبتغاها.

الخارجية البريطانية أشارت بالفعل إلى أن هناك مئات البريطانيين مازالوا عالقين في أفغانستان، وان هناك تحديا أمام هؤلاء للخروج الآمن من البلاد في ظل هذه الظروف الأمنية والسياسية الخطيرة التي يتوقع خلالها وقوع أي هجوم إرهابي على هؤلاء العالقين حال محاولتهم الخروج من البلاد.
وقد جرت قبل أيام مفاوضات بين الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وقيادات طالبان في العاصمة القطرية الدوحة من أجل التوصل لإيجاد ممر آمن لهؤلاء العالقين.
كما تجري بريطانيا أيضا مفاوضات أخرى بالتوازي مع ذلك مع دول الجوار لتسهيل إجلاء العالقين من افغانستان.
ويبدو أن الجانب البريطاني يواجه موجة انتقادات كبيرة في الداخل بسبب هذه الأزمة التي للجرجة التي أوقعت وزير الخارجية في حرج جعلته يقدم اعتذارا علنيا قال فيه تأسف لأن هناك أشخاصا تركوا في أفغانستان
محاولات تهدئة الداخل بقوله سنحرص على جعل “طالبان” تحترم التزامها تأمين ممر آمن لهؤلاء الأشخاص.
ويبدو أنه يستند في ذلك إلى القرار الذي تبناه مجلس الأمن منذ يومين حول ضمان الخروج الآمن للعالقين في أفغانستان.

محمد يسري طالبان إيران الإخوان حكومة طالبان أفغانستان الوثيقة

الإسلام السياسي