الوثيقة
أحمد خليل يترشح لانتخابات النواب عن الجبهة الوطنية بالقليوبيةزهران: أوروبا تنظر إلى مصر باعتبارها مركز ثقل سياسي واقتصادي وإنساني في المنطقةالنائب هشام حسين يُعلن كشف حسابه البرلماني منذ فبراير 2021: خدمة المواطن كانت ولا تزال الهدف الأولالبدوي: القمة المصرية الأوروبية تعكس التزام مصر بسيادة الدول وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسطأمين تنظيم الجيل: التوافق المصري الأوروبي يعكس مكانة القاهرة كركيزة للاستقرار وداعم رئيسي للتنميةنجلاء العسيلي: القمة المصرية الأوروبية تعكس ثقل مصر الدولي وتُعزز الشراكة السياسية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبيطارق عناني: القمة المصرية الأوروبية اعتراف بالثقل السياسي والدبلوماسي لمصرالسفير التركي: كتاب دينجشاهين عن مصر القديمة يجسد عمق الروابط الثقافية بين البلدينبسام حماد يتعهد بالدفاع عن تعويضات أهالي أبوتيج في كوبرى الساحلسوزي سمير: القمة المصرية الأوروبية الأولى تدشن مرحلة جديدة من التعاون الثنائيمحمود لملوم يكتب: دعونا نتفققيادي بـ«حماة الوطن»: القمة المصرية الأوروبية التاريخية تعزز العلاقات الثنائية وتدعم الحوار الإقليمي
الرأي الحر

هل فسر النبى  صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم ؟

الوثيقة

يقول الشيخ حسين الذهبى فى كتابه الماتع ( التفسير والمفسرون ) :

اختلف العلماء فى المقدار الذى بيَّنه النبى صلى الله عليه وسلم من القرآن لأصحابه: فمنهم مَن ذهب إلى القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن لأصحابه كل معانى القرآن كما بيَّن لهم ألفاظه، وعلى رأس هؤلاء ابن تيمية.
ومنهم مَن ذهب إلى القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُبيِّن لأصحابه من معانى القرآن إلا القليل، وعلى رأس هؤلاء: الخُوَيِّى والسيوطى، وقد استدل كل فريق على ما ذهب إليه بأدلة نوردها ليتضح لنا الحق ويظهر الصواب.
* *
*أدلة مَن قال النبى صلى الله عليه وسلم بيَّن كل معانى القرآن:
أولا: قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ..
والبيان فى الآية يتناول بيان معانى القرآن، كما يتناول بيان ألفاظه، وقد بيَّن الرسول ألفاظه كلها، فلا بد أن يكون قد بيَّن كل معانيه أيضاً، وإلا كان مقصِّراً فى البيان الذى كُلِّفَ به من الله.
ثانياً: ما روى عن أبى عبد الرحمن السلمى أنه قال: "حدَّثنا الذين كانوا يُقرئوننا القرآن، كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلَّموا من النبى صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً"، ولهذا كانوا يبقون مدة طويلة فى حفظ السورة، وقد ذكر الإمام مالك فى الموطأ: أن ابن عمر أقام على حفظ "البقرة" ثمان سنوات، والذى حمل الصحابة على هذا، ما جاء فى كتاب الله تعالى من قوله: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليدبروا آيَاتِهِ} [ص: 29] .. وتدبر الكلام بدون فهم معانيَه لا يمكن، وقوله: {إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2] .. وعقل الكلام متضمن لفهمه، ومن المعلوم أن كل كلام يُقصَد منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، والقرآن أولى بذلك من غيره.

فهذه الآثار تدل على أن الصحابة تعلَّموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم معانى القرآن كلها، كما تعلَّموا ألفاظه.
ثالثاً: قالوا إن العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً فى فن من العلم كالطب أو الحساب ولا يستشرحوه، فكيف بكتاب الله الذى فيه عصمتهم، وبه نجاتهم وسعادتهم فى الدنيا والآخرة؟
رابعاً: ما أخرجه الإمام أحمد وابن ماجه عن عمر رضى الله عنه أنه قال: "من آخر ما نزل آية الربا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبض قبل أن يُفسِّرها"، وهذا يدل بالفحوى على أنه كان يُفسِّر لهم كل ما نزل، وأنه إنما لم يُفسِّر هذه الآية، لسرعة موته بعد نزولها، وإلا لم يكن للتخصيص بها وجه.

تفسير القرآن النبي صلى الله عليه وسلم الوثيقة

الرأي الحر