الوثيقة
لدعم الصناعة.. وزير الرياضة يوافق علي مقترح نواب الشيوخ بتخصيص أندية كمعارض للأثاث الدمياطيالشعب الجمهوري: على الجميع الاصطفاف خلف الدولة لمواجهة التحديات الإقليمية والدوليةالسلاب: أمن مصر القومي خط أحمر.. والدعم الحقيقي لغزة يبدأ من احترام السيادةأحمد حلمي: أمن مصر القومي خط أحمر واحترام القوانين ضرورة ملحةبحضورنواب الشيوخ التمامي وابوحجازي.. محافظ دمياط ووزير الشباب والرياضة يتفقدان الطرح الاستثماري ومشروع الموهبة والبطل الأوليمبي بمركز شباب فارسكورباسم الجمل: نرفض المزايدات الرخيصة على الدولة المصرية أو محاولات العبث بالأمن القومي.. وفلسطين في القلب المصريياسر البخشوان: بيان الخارجية أغلق الباب أمام محاولات التسلل السياسي تحت عباءة العمل الإنسانيعلاء مطر يكتب: بعد السنوار.. الحداد يتحمّل مسؤولية إنقاذ مصير غزةفاطمة سليم: مصر تتحرك بمسؤولية إنسانية وتضع أمنها القومي في المقدمةنجلاء العسيلي: مصر لن تسمح بالمزايدة على دورها في دعم غزة.. وتنظيم دخول القوافل ضرورة لحماية الأمن القوميمحمد خلف الله: بيان الخارجية يعكس احترام مصر لحقوق الإنسان وسيادة الدولة.. والتضامن لا يعني الفوضىرئيس حزب الاتحاد: مصر تقف ضد الاحتلال.. لكن أي تحرك يجب أن يكون منظمًا ومحسوبًا
الرأي الحر

علاء مطر يكتب: بعد السنوار.. الحداد يتحمّل مسؤولية إنقاذ مصير غزة

الوثيقة

علاء مطر يكتب: بعد السنوار.. الحداد يتحمّل مسؤولية إنقاذ مصير غزة

في الوقت الذي لا تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار أي تقدم، تشتد المجاعة وتزداد الأزمات في غزة، ويتصاعد القصف الإسرائيلي، حتى أعلنت إسرائيل عن نشوتها باغتيال محمد السنوار القائد الفعلي لحركة حماس في غزة، بعد اغتيال شقيقه يحيى، ليكون الآن عز الدين الحداد، هو القائد الفعلي للحركة والمسؤول الوحيد عن إنقاذ مصير سكان غزة.

لقد أصبحت الصورة المقلقة تتضح أكثر فأكثر، وهي أن الحداد الذي يُعرف بأنه من صقور الحركة ومن المتشددين فيها، بل وممن لديهم مجموعات مسلحة خاصة على أرض الواقع بكل معنى الكلمة، ومن القادة القلائل الذين كانوا يعرفون تفاصيل هذه العملية، لكن هل يعقل أن تنظيما مثل حماس، يتحكم فيها قلة من القادة مثل السنوار والحداد وغيرهم من الثمانية الذين يعرفون تفاصيل عملية كبرى ستغير مصير القضية الفلسطينية مثل السابع من اكتوبر؟ وكيف تم اتخاذ القرار بعيدا عن قيادة الحركة السياسية في الخارج؟

إن المقلق في الأمر هو خيبة الأمل الرهيبة التي بات يشعر بها سكان غزة، فهم لا يهمهم كثيرا من يحكم حماس، بل يهمهم من يوفر لهم كيس الطحين وشربة الماء، بعدما تركتهم الحركة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، ولم تهتم بمعاناتهم ودمار بيوتهم، ولم تضع حدا لهذه الحرب الضروس والجنون المستمر.

لقد أصبح مصير القطاع وأهله في المجهول، خاصة مع انتشار السرقات للمساعدات وأفعال البلطجة، وهذا الأمر آخذ في التعاظم، الأمر الذي يزيد من جوع الناس ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي وصلت الى ذروتها، حتى بات الناس يموتون جوعا وهو ما لم يحدث في القرن العشرين الا في غزة.

وعلى الرغم من الحديث الأخير عن عودة مفاوضات وقف اطلاق النار خلال الايام المقبلة بين إسرائيل وحماس، يأمل أهالي غزة أن يدرك الحداد حجم ما ذهبت اليه الامور بالقطاع وأن يعمل على التوصل الى حل ينهي معاناتهم، لأن الأمر أصبح الآن في يده، ففي النهاية لا يستطيع المفاوضون في الدوحة اتخاذ أي قرار بشأن التهدئة الا بعد التواصل مع القيادة العسكرية بغزة والحداد أبرزهم.

من المنطق، أن يتم محاكمة الحداد من شعبه أولا وحركته "حماس" ثانيا، بعدما تسبب في دمارها وابادتها هو وزملائه من الدائرة الضيقة في التحكم بزمام الأمور، كما لابد من محاكمته من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعتبر الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني أمام العالم، والمسؤولة عن حالة الحرب والسلم في البلاد، لابد أن يحاكم الحداد من ذوي الأطفال الذين ماتوا جوعا، ولابد من محاكمته من عائلات الذين استشهدوا وأكلتهم الكلاب والقطط في الشوارع ولم يعرفوا أهاليهم عنهم شيئا حتى الآن، ويجب محاكمته ممن دمرت بيوتهم.

كل ذلك في كفة، وبعض الأشخاص والقيادات في الخارج في كفة أخرى، حيث يسكنون في قصور الدوحة وتركيا، ويعيشون حياتهم الطبيعية بين عائلاتهم وكهرباء، ومكيفات، ثم يلبسون البدلات الرسمية وربطات العنق، ويخرجون الى شاشات التلفاز يؤكدون أن غزة بخير وأن شعبها صامد وأن الحداد خير خلف لخير سلف..ولا أعرف فعليا من قال لهم أننا بخير وكيف حكموا على الحداد وفي رقبته مصير 2 مليون شخص يعانون الويلات ولا يجدون أبسط مقومات الحياة..لا يجدون الخبز!

تقف حماس في هذه اللحظة التاريخية عند مفترق طرق شديد الصعوبة أو هكذا جعلها الإسرائيلي، فقد وضعها أمام خيارات محدودة، إما رحيل حماس أو استمرار الحرب، ولا تبدو في الأفق أية حلول، وفقط حالة وطنية جامعة يمكن أن تحتوي حركة حماس، فهي بحاجة لمن ينزلها عن الشجرة بكرامة وطنية، لأن الشعب يستطيع الصمود في المواجهات الصغرى، لكن المعارك الكبرى والإبادة بحاجة لحسابات مختلفة.

وأصبح لسان حال المواطن الغزاوي: "ضيّع الله من ضيّعنا، وأضاع سعيه كما ضيّع سعينا، وشقّ عليه كما شقّ علينا، لا عشتم ولا عاشت مبادئكم، بئس القادة أنتم، وبئس العقول عقولكم".

الرأي الحر