الوثيقة
قيادي بمستقبل وطن مهنئا بعيد الأضحى: الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس تُحقق أحلام المصريينالنائب أشرف أبو النصر يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحىاللواء سعيد قريطم يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى”جائزة الدانة للدراما 2025” تعلن قائمة المرشحين للفوز بجوائز فئات اختيار الجمهورطلاب الجامعة الألمانية يقدمون تصميما هندسيا لمدينة راعي مصر بالصعيد لدعم الفئات الأكثر احتياجاأحمد محسن: توجيهات الرئيس تعكس رؤية استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لجذب الاستثماراتلجنة انتخابات ”الاتحاد” بالإسكندرية تبحث آليات الترشح لمجلس الشيوخ وتستعد لرفع التصورات النهائيةقيادي بـ”مستقبل وطن” مهنئا السيسي بعيد الأضحى: نؤكد التزامنا بالمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والتنميةقيادي بحزب ”الجيل” مهنئًا السيسي بعيد الأضحى: نُجدد العهد والوفاء خلف قيادتنا السياسية الحكيمةلجنة البيئة بنقابة المهندسين تحتفل باليوم العالمي للبيئة بمشاركة قيادات تنفيذية وخبراء هندسيينقيادي بحزب “الوعي”: زيارة السيسي للإمارات رسالة سياسية بثبات السياسة الخارجية لمصرمحاكمة وفاء عكّة بتهم التزوير والبلاغ الكاذب والتشهير والسب والقذف ضد رئيس حزب نداء مصر
الرأي الحر

خالد السلامي يكتب: ”ستارغيت الإمارات”.. أُمة تبرمج مصيرها

الوثيقة

خالد السلامي يكتب: "ستارغيت الإمارات".. أُمة تبرمج مصيرها

في أرضٍ بدأت حكايتها بالرمل والنخيل، وكتبت فصولها الأولى بماء العزم والبصيرة، تقف الإمارات اليوم كدولة تصنع البنية التحتية للغد، لا بالحجارة، بل بالخوارزميات والمعادلات.

فمن صحراء سكنت الحلم، إلى مركز حوسبي بقدرة 5 جيجاوات، ومن خيمة تعلم تحتها الأوائل، إلى صفوف تدرّس الذكاء الاصطناعي لرياض الأطفال، تتبدّى معجزة الدولة التي قررت ألا تعيش على أطلال الماضي، بل أن تبني لنفسها مستقبلاً يُحتذى.

في هذا المشهد، لا يبدو مشروع "ستارغيت" مجرّد بنية تحتية، بل هو عنوان مرحلة، هو الإعلان العملي أن الإمارات لا تستهلك التقنية، بل تصوغها على مقاسها الوطني، وتحولها من مجرد أداة إلى جزء من سيادتها الرقمية، هنا، يتحدث ChatGPT بلغة عربية إماراتية، ويحلل البيانات من نبض المجتمع، لا من خارج حدوده.

أما إدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، فليس قرارا تعليميا فقط، إنه قرار سيادي أيضاً، لأنك حين تُدرّس الذكاء لطفل، فأنت لا تعلّمه كيف يعمل الجهاز، بل كيف يفكر الغد، نحن أمام دولة تُخرّج من كل طفل عقلًا مرنًا، وذهنًا يحلل ويقارن، ويبحث لا عن الإجابة فقط، بل عن السؤال الأذكى، وهذا هو الفرق بين أمة تستهلك البرمجيات، وأخرى تبرمج مصيرها.

هنا تظهر عبقرية القيادة، فحين قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : "الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة"، لم تكن نبوءة شاعر، بل تشخيص قائدٍ يرى القادم، ويُعد له أدواته، ومتى اجتمعت الرؤية بالقرار، بدأت معالم المستقبل تظهر على هيئة واقع ملموس.

وتقود هذا التحول الجذري وزارة التربية والتعليم بقيادة سارة بنت يوسف الأميري، بوعي إداري نادر يمزج بين فلسفة التقنية، وروح التعليم، وحدس الوطن، المنهج الجديد لا يُدرّس فقط أدوات الذكاء الاصطناعي، بل يؤسس لوعي أخلاقي، ورؤية استراتيجية لدى النشء، تزرع منذ اليوم بذور قائد رقمي، ومبتكر وطني.

في أقل من عقد، أصبحت الدولة أول من يعين وزيرًا للذكاء الاصطناعي، وأول من يؤسس جامعة لهذا المجال، وأول من يدمجه كاملاً في التعليم العام، وهذا ما يجعلنا لا نصف إنجاز الإمارات بـ"التقدّم"، بل بـ"التحوّل"، تحوّل في المفهوم، في البنية، في العقيدة الوطنية، لقد أثبتت الإمارات أن الصحراء يمكن أن تكون مصنعًا للعقول، لا مجرد ماضٍ نستلهم منه، بل منصة نقف عليها لنصنع ما بعده.

ومن "ستارغيت" إلى المناهج، ومن الجامعة المتخصصة في أبوظبي إلى السياسات الذكية، تتكامل كل أجزاء المشهد في لوحة فنية واحدة: الإمارات لا تحاكي التحول العالمي، بل تصممه.

وإن كان هناك من كلمة تُختصر بها هذه المرحلة، فهي: " الإمارات لا تواكب المستقبل، بل تُبرمجه"

الرأي الحر