كورونا.. فيروس علم البشرية الإيمان بقضاء الله وقدره
سلامة رفاعي هلال الوثيقةهو فيروس خَطِير ولا شك أنه قاتل في بعض الحالات ، ولا أحد يختلف في ذلك، وهذا صحيح جعل الدولة بكافة مؤسساتها تدعونا إلي الالتزام بالاجراءات الوقائية بقدر المستطاع ، و لكن البعض يري أن التمادي في خشيته قد يحوّله من مجرد فيروس إلى كابوس!
هذا العالم مليء بالأخطار، ومَظنّات الألم، ومزالق الخوف، فهذه طبيعة الحياة الدنيا، وهذه الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن نتمنّى الدار الآخرة ونسعى لها سعيها.
لا شيء يمكنه أن يحرّر الإنسان من المخاوف التي تنتهبه إلا إدراكه لآليةِ حدوثِ المقادير، حينما يكتب الله أنّ فلانا سيتألم ألما قدره كذا (على افتراض أن هناك وحدة لقياس الألم)، فإنه سيتألم ما كُتب له أن يتألم. قد يتألم بالكورونا، أو بعلّة أخرى، أو بفجيعة، أو بخيبة، أو بفقد ... الخيارات جمّة ، المهم أنّ نصيبه من الألم آتيه لا محالة.
وقد يصادف أن ينال شخص نصيبه المقدور من الألم بالكورونا، وينال شخص آخر نصيبه بفقد عزيز مثلاً ، الجوهر واحد والسبب اختلف.،وكما قال الشاعر:ومن لم يمتْ بالسيف مات بغيره * فلقد تعددت الأسباب والموت واحدُ، هذا صحيح ،فموفّق مَن يعرُج من التعرّف على السبب، إلى التعرّف على المسبب؛ رب الأسباب جلّ وعلا ، فلذلك ينبغي علينا أن نلتزم قدر المستطاع ونأخذ بالاسباب .