السجن ١٠ سنوات على المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين
قضت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة، اليوم الثلاثاء، بالسجن 10 سنوات على المتهم فى قضية الاعتداء على الطفل ياسين، بعد نظر الاستئناف المقدم على حكم أول درجة. جاء الحكم خلال الجلسة السابعة أمام الدائرة برئاسة المستشار أشرف عياد، وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام وأطراف الدعوى.
وتم إحضار المتهم إلى قاعة المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة، فيما حضر الطفل ياسين مرتديًا ملابس “سبايدرمان” برفقة والدته، في مشهد لافت تكرر خلال الجلسات السابقة وأثار تعاطفًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي هذا الظهور للدلالة على التحدي والقوة في مواجهة الجريمة التي تعرض لها داخل إحدى المدارس الخاصة بدمنهور.
وخلال الجلسات الماضية، شهدت المحكمة حضورًا كبيرًا من المحامين المتطوعين للمطالبة بالحق المدني، بقيادة المحاميين ضياء العوضي وهيثم عبد العزيز، كما شهد محيط محكمة إيتاي البارود تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين سير الجلسات. وحرصت قوات الأمن على تنظيم دخول الأهالي والإعلاميين نظرًا للاهتمام الجماهيري الواسع بالقضية.
وكانت المحكمة قد استمعت سابقًا إلى كبير الأطباء الشرعيين لمناقشة تقرير الطب الشرعي الخاص بحالة الطفل، وذلك بناءً على طلب هيئة الدفاع عن المتهم، التي طالبت بضم أوراق علاج المتهم وأوراق من نيابة أمن الدولة العليا إلى ملف الدعوى. وتأتي هذه المناقشات في إطار استكمال نظر الاستئناف المقدم على الحكم السابق.
يذكر أن محكمة جنايات دمنهور كانت قد أصدرت حكمًا بالمؤبد على المتهم – البالغ من العمر 79 عامًا، ويعمل مراقبًا ماليًا – بتاريخ 30 أبريل الماضي، في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024. وأدانت المحكمة المتهم بهتك عرض الطفل داخل المدرسة الخاصة التي كان يدرس بها.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها السابق أن الأدلة الفنية والقولية جاءت متساندة ومتطابقة، وأن تقرير الطب الشرعي وتعرف الطفل على المتهم خلال العرض القانوني عززا ثقة المحكمة في ثبوت الواقعة. كما أشارت الحيثيات إلى أن إنكار المتهم لا يُعتد به، وأنه جاء كوسيلة للتنصل من الاتهام.
ومع صدور حكم السجن 10 سنوات في الاستئناف، تُسدل محكمة جنايات دمنهور الستار على واحدة من أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام مؤخرًا، وسط إشادات بدور العدالة في حماية الأطفال وردع المعتدين.































