الوثيقة
تحقيقات وتقارير

كورونا يفضح تجار السلاح

العالم ينهار أمام ”كوفيد 19” وكوريا الشمالية وأمريكا تطلقان تجارب لصواريخ جديدة

الوثيقة

رغم انشغال العالم في جائحة فيروس كوفيد 19 (كورونا) التي مازالت تحصد كل المئات يوميا في بعض الدول، إلا أن هناك من لهم رأي آخر، باستمرار تجاربها العسكرية بإنتاج صواريخ جديدة منها ما يزيد خمسة اضعاف سرعة الصوت، وسط إعلان الكثير منها عن فقدان السيطرة عليه بعد انهيار المنظومة الصحية بها خاصة كبرى الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي انضمت للقائمة التي تخطى عدد المصابين بها الثلاثين ألفًا حتى هذه اللحظة.

الولايات المتحدة

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان الجمعة 20 مارس 2020 الجاري، إنها اختبرت سلاحا تصل سرعته إلى خمسة أمثال سرعة الصوت، في هاواي.
وقال إن هذا الإجراء جاء في الوقت الذي تطور فيه كل من الصين وروسيا قدرات عسكرية ودفاعية مماثلة.
وقال البنتاجون في البيان إن البحرية والجيش نفذا معا إطلاق المركبة التي «حلقت بسرعة تصل إلى خمسة أمثال سرعة الصوت إلى نقطة إصابة محددة».

وأضاف البيان الذي نقلته وكالة رويترز: أن وكالة الدفاع الصاروخي في البنتاجون رصدت وجمعت بيانات المسار من تجربة الإطلاق للاستفادة بها في التطوير المستمر الذي تقوم به لنظم مصممة للدفاع ضد الأسلحة المعادية التي تحلق بسرعة فائقة مماثلة.

كان البنتاجون قد اختبر صاروخا يطير بسرعة مماثلة في عام 2017. وتستهدف الوزارة نشر قدرات قتالية بهذه السرعات الفائقة خلال السنوات الخمس القادمة.

كوريا الشمالية

وبعد يومين من التجربة الأمريكية، كشفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الأحد 22 مارس 2020 الجاري عن أن زعيم البلاد كيم جونغ أون أشرف بنفسه على اختبار "سلاح تكتيكي موجَّه" تم تطويره حديثا.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم كيم أشرف على تجربة الإطلاق، مضيفة أن "الإطلاق يهدف إلى إعادة إطلاع قيادات ضباط الجيش الشعبي الكوري على السمات التكتيكية، وقوة نظام السلاح الجديد، الذي سيسلم إلى وحدات الجيش".

وتابعت أن عملية الإطلاق أثبتت بوضوح دقة المقذوفات الموجهة وقوتها، في تجربة هي الثالثة من نوعها لبيونغ يانغ هذا العام.

وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أعلنت أمس السبت -حسب وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية- أن الشمال قام بعمليات إطلاق من مناطق بالقرب من بلدة "سونتشون" الواقعة بإقليم "بيونغ آن" الشمالي، حيث حلقت الصواريخ لمسافة 410 كيلومترات، ووصلت إلى ارتفاع خمسين كيلومترا.
انتقادات دولية
وبعد العملية الأخيرة ظهرت الكثير من الإدانات الدولية لهذه التجارب التي تأتي في وقت غير مناسب على الإطلاق، يبحث فيه العالم كله عن علاج للجائحة العالمية التي تهدد بقاء الجنس البشري كله.
وعلى خلفية التجرية بونينج يانج أدان الجيش الكوري الجنوبي عمليات الإطلاق، واصفا إياها "بغير المناسبة على الإطلاق بالنظر إلى الوضع الصعب الذي يشهده العالم جراء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)"، وناشد الجارة الشمالية بالتوقف فورا.
وقال حرس السواحل الياباني إن كوريا الشمالية أطلقت فيما يبدو صاروخا سقط خارج مياه المنطقة الاقتصادية اليابانية الخاصة.

كوفيد 19 كورونا كوريا الشمالية أمريكا صواريخ الوثيقة

تحقيقات وتقارير