محمد العفيفي: ليس هناك طعام معين لإشعال الرغبة الجنسية.. وسوء التغذية يقتلها
قال الدكتور محمد العفيفي استشاري التغذية إنه لا يوجد طعام يشعل الرغبة الجنسية.. ولكن سوء التغذية قد يقتلها تمامًا.
وأضاف: لطالما ارتبط الطعام في الوعي الشعبي بالرغبة الجنسية والخصوبة، من المحار والشوكولاتة إلى الزنجبيل ووصفات “الفحولة” الشعبية، لكن العلم الحديث يضع هذه المعتقدات في ميزان مختلف تمامًا.
وأكد عفيفي أنه بحسب الدراسات الحديثة، يقع مركز الرغبة الجنسية والشهية للطعام في منطقة واحدة بالمخ تُعرف بـ “تحت المهاد”، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم الهرمونات والطاقة والمزاج، ما يفسر التأثير المباشر لسوء التغذية على الأداء الجنسي لدى الرجال والنساء.

من الأسطورة إلى العلم
وأشار إلى أن هناك مغالطات شعبية تربط بعض الأطعمة بالجنس منذ آلاف السنين، مستندة إلى الأساطير القديمة مثل أسطورة “أفروديت”، لكن التغذية العلاجية تؤكد أن التأثير الحقيقي لا يكمن في الرمزية، بل في القيمة الغذائية وتأثيرها على الجهاز العصبي والدورة الدموية والهرمونات.
ماذا تقول التغذية العلاجية؟
وقال إن الأبحاث أكدت أن أي خلل غذائي ينعكس مباشرة على الرغبة والقدرة الجنسية، فنقص البروتين، أو الزنك، أو الحديد، أو فيتامينأ D وE يؤدي إلى ضعف الخصوبة والإجهاد، وكذلك السمنة واضطرابات السكر والضغط من أهم أسباب ضعف الأداء الجنسي.
وأوضح أن ضعف الرغبة الجنسية غالبًا مشكلة غذائية ونمط حياة قبل أن تكون مشكلة هرمونية أو نفسية.
أطعمة مشهورة… وأخرى مفيدة فعليًا
وأكد أن هناك بالفعل بعض الأغذية التي تدعم الصحة الجنسية مثل:
الأسماك والمأكولات البحرية، والبيض، والمكسرات والخضروات الورقية والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، بينما تعتمد شهرة كثير من “أطعمة الفحولة” على التأثير الإيحائي والموروث الشعبي أكثر من الدليل العلمي.
المرأة ليست خارج المعادلة
وأشار عفيفي إلى أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن المرأة أكثر تأثرًا بسوء التغذية من الرجل، وأن تحسين النظام الغذائي يساعد على: زيادة الرغبة الجنسية لديها، وانتظام الدورة الشهرية، وتحسين الخصوبة والحالة المزاجية، وتشير الأبحاث إلى تأثير إيجابي لبعض الأغذية مثل اللوز النيئ، اليانسون، الفانيليا، والروائح الطبيعية.
الحقيقة التي يجب أن تُقال إنه لا يوجد طعام سحري يعالج ضعف الرغبة أو الخصوبة، لكن النظام الغذائي المتوازن، والوزن الصحي، والنوم الجيد، وتقليل التوتر، كلها عوامل كفيلة بإعادة التوازن الهرموني وتحسين الأداء الجنسي بشكل طبيعي وآمن. فالطعام وحده لا يصنع الرغبة، لكنه قد يكون مفتاحًا أساسيًا لصحة جنسية أفضل إذا استُخدم بعلم، لا بخرافة.

.png)






















